الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> ما الشدة إلا للفرج >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- ما الشدة إلا للفرج
- وستأتي أنواع الفرج
- فاصبر فالله له حكم
- فيما يقضيه على المهج
- والكل يزول فلا تحزن
- من شيء راح فسوف يجي
- والدهر عجيب هالكه
- وعجيب أيضا منه نجي
- وتصاريف الأيام على
- أهل الدنيا إحدى الحجج
- العلم للبلوى خلقوا
- فمن البلوى لا تنزعج
- فجوابهم قد كان بلى
- في الأصل لمعنى ممتزج
- والله له غضب ورضى
- كالظلمة تظهر والبلج
- فاصعد بمراقي الخير إلى
- أعلى الغرفات من الدرج
- وإذا وكلت إلهك في
- أمر من أمرك فابتهج
- وابشر فهو المقضي ولا
- تضجر منه أو تختلج
- والشيء له وقت فإذا
- لم يأت فكن للوقت رجي
- والعسر ليسر يعقبه
- فاخرج عن ضيقك والحرج
- وسألتك يا مولاي بمن
- يمشون على أسنى النهج
- من كل رسول جاء لنا
- بالحق وبالدين البهج
- وبكل نبي منك أتى
- بطريق ليس بذي عوج
- وبنوح يشكر من غرقت
- بالدعوة منه ذوو الهرج
- ونجت أصحاب سفينته
- من كل فتى في الله شجي
- وبإبراهيم خليلك من
- نجاه الحق من الوهج
- وبخلته وإمامته
- لبنيه على مر الحجج
- وبتسيمة من قبل لنا
- بذوي الإسلام المنتهج
- وكليمك موسى من أنجى
- بك أمته يوم الخلج
- والفرق له كالطود غدا
- في لجة بحر مختلع
- وبروحك عيسى من ظهرت
- أنوار هداه على السرج
- أبرى الأعمى والأبرص بل
- أحيى كم ميت مندرج
- وبطه أحمد من بهرت
- آيات هداه المنبلج
- وحمى دين الإسلام وقد
- وافى بالنصرة في الرهج
- وأبان بمدح الدين لنا
- عن ملته والكفر هجي
- وبأهل البيت بأجمعهم
- أرباب السبق لدى الدلج
- وبأصحاب المختار ومن
- بالسر أناروا كل دجي
- وأبي بكر الصديق بلا
- شك في الدين ولا مرج
- وبشيبته وسريرته
- تلك المعمورة باللهج
- وبمن فر الشيطان أسى
- منه لطريق منتهج
- عمر الفاروق ومن بسنا
- علياه أبان عن الفلج
- وبعثمان الزاكي الأخلاق
- شهيد الدار المعتلج
- وببحر العلم علي من
- قد فاح كروض مفترج
- صهر المختار وعمدته
- في الشدة والهم اللزج
- وبكل ولي فاح بنا
- من سيرته زاكي الأرج
- أن تفرج هم أحبتنا
- وتقيهم معترك الهمج
- وتزيل الغمة أجمعها
- عن هذا القلب المنزعج
- وادفع شر الأعداء ولا
- تغرقنا منهم في اللجج
- والطف يا رب اللطف بنا
- وانقذنا من هذا اللجج
- وصلاة الله مع التسليم
- على ذي السر المنذحج
- طه المختار وشيعته
- والصحب ذوي الحظ الفرج
- وعلى العبد المنسوب بهم
- لغني سامي المنعرج
- ما لعلع حادي النوق وما
- سار الركبتان على السرج
المزيد...
العصور الأدبيه