الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> فرّ إبليس عن هدى العرفان >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- فرّ إبليس عن هدى العرفان
- حين قيل اسجدوا وآدم داني
- فتجلى به الإله وفعل
- هو بالله ظاهر الحدثان
- ثم إبليس ضلّ عنه وفيه
- حسد قام واعترته الأماني
- كان في القلب منه جهل وكفر
- بالإله المهيمن الرحمن
- فبدا الله آدما بالتحلي
- وهو الحق ليس للحق ثاني
- وتبدّى علم التجلي وما كا
- ن وعلم التنزيه كان معاني
- ثم إن الأملاك قد علموا من
- آدم علم ذات التجلي المصان
- ولا بليس علم تنزيه ربي
- ماله في علم التجلي يدان
- حيث جاء اسجدوا لآدم حتى
- سجدوا دونه لجهل يعانى
- ما اسجدوا قال ربنا أي لمخلو
- ق وحاشا فإن دّلك فاني
- إنما الله ظاهر متجلي
- كان في آدم العظيم الشان
- وهو الله لا سواه ولكن
- ظاهر في أفعاله للعيان
- وهو غيب ولا تغير للغي
- ب سوى بالظهور في الإمكان
- حاش لله أن أملاك ربي
- سجدوا للمخلوق في الأكوان
- هم أولوا العصمة التي هي فيهم
- كلهم مع تحقق وبيان
- ومحال أمر الإله بكفر
- وضلال وزائد الطغيان
- إنما الجاهل الذي ليس يدري
- ظنّ سوءا بمنزل القرآن
- فأتاه كفر بما قال لما
- صبغته عقيدة الشيطان
- لا تقل كان قبله آدم في
- أمر ربي مقالة الحيران
- أن هذا مثل التجلي لموسى
- كان بالنار في نداء الأمان
- وإذا كان قبله فتجلى
- هو أيضاً في مذهب العرفان
- فخذ الأمر بالعموم وصرّح
- بالتجلي لله في كل شان
المزيد...
العصور الأدبيه