الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> ربنا من لطفه لا يدرك >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- ربنا من لطفه لا يدرك
- حار من وحده المشرك
- أوّل الخلق له الروح وقل
- نفس الرحمن عن أمريك
- مثل لمح البصر الأمر بدت
- روحنا عنه به تنسبك
- فاعلموها علم ذوق تعرفوا
- ربكم إن رمتموا أن تسلكوا
- وابتدا كل كثيف هي من
- لطف باريها كثيف درمك
- ولهذا الروح لا تدركه
- هل كثيف للطيف يدرك
- إنما تشهده بفعلها
- وهو فيها ظاهر مشتبك
- جلّ عنها وتعالى عدم
- في وجود قط لا يحتبك
- صور يجلى بها خالقنا
- فنراه جلّ من لا يترك
- كل عقل عاجز بالطبع عن
- دركه حاروا به والتبكوا
- لن ينالوه بتقواهم وإن
- زاد منهم صدقهم والنسك
- يا أخا العرفان هذا قمر
- في سماء الغيب هذا ملك
- وهو روح سابح في بحره
- مثل ما يسبح فيه السمك
- ثم عنه صدرت كل الورى
- والسموات العلى والفلك
- ونجوم سبحت في أفقها
- ولها في كل آن حبك
- والنهارات المضيئات التي
- إن مضت تأتي الليالي الحلك
- واختلاف الناس في أحوالهم
- ناشئ عنها نجوا أو هلكوا
- والعقول المستمدّات بها
- لاقتناص الغيب هنّ الشبك
- كل هذا واحد في نفسه
- وكثير سالموا أو فتكوا
- وهو روح وهو نور المصطفى
- خلقوا منه فلا ترتبكوا
المزيد...
العصور الأدبيه