الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> ربنا الله ذلك المتعالي >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- ربنا الله ذلك المتعالي
- عن جميع الأشباه والأمثال
- عزّ في ملكه وجلّ فصارت
- عنه معقولة عقول الرجال
- لا بذكر يدرونه أو بفكر
- أوبوهم ولا خطور ببال
- فهو غيب كل الورى سبحته
- بتصاويرها وبالأشكال
- وهو مع ذلكالتنزه بادي
- يتجلى بسافل وبعالي
- وقريب للشيء من كل شيء
- وبعيد بعزة وجلال
- حركات الجميع مع سكنات
- كلها منه عنه في كل حال
- دعوى وجودكم بها الغير ظلم
- مالشيء سواه تأثير فعل
- أبدا غير نسبة الأفعال
- عرفته به أولوا العلم منا
- بعد محو النفوس باضمحلال
- لا عاش يوما بالهنا ولا ارتقى
- وكل أمر لم يزل محققا
-
-
- حيث لم يتركوا لهم فيه دعوى
- أثر من تحرك أو مقال
- وله اسلموا به فرأوه
- فاعلا عين فعلهم بالتوالي
- الله نور الأرض والسماء قل
- والكل ظلمة عليهم قد ثقل
- ولهم محض نسبة الفعل أبقى
- للعبودية التي للكمال
- كلفتهم أحكامه أن يروها
- فهي منهم له على الإجمال
- إن قلت باطل لك الحق يقل
- سعدت والذي ادّعاه في شقا
- وكل أمر لم يزل محققا
-
-
- عبد الغني أغناه مولاه الغني
- بفضله وزاده زاد هني
- وبالصلاة والسلام يعتني
- على النبي المصطفى الذي رقى
- وكل أمر لم يزل محققا
المزيد...
العصور الأدبيه