الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> دللناك يا من أنت ذمي ديننا >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- دللناك يا من أنت ذمي ديننا
- فلا تتحير واستمع لمقالتي
- نعم قد قضى ربي بكفرك عندنا
- ولم يرضه لكن قضى بالإرادة
- كقاض بقصد قد قضى بجناية
- عليك ولا يرضى بتلك الجناية
- فإن قبيح الفعل لم يرض عاقل
- به والقضا حق شريف المزية
- وما فعل القاضي قبيحا وإنما
- فعلت قبيحا أنت بين البرية
- فألزمك الرحمن أن ترضى بالقضا
- ولا ترض بالمقضى فافهم طريقتي
- فإن كان خيرا ما قضى كان راضيا
- وإن كان شرا ليس يرضى بشرة
- قضى بضلال فيك وهو يضل من
- يشاء ويهدي من يشاء لحكمه
- فكن بالقضا من ربك الحق راضيا
- ولا ترض بالمقضي أي بالشقاوة
- وقد شاء ربي أن تشاء لما يشا
- فإن شئت عصيانا عصيت بجهلة
- وما أنت مجبور وربك خالق
- لك الاختيار المحض من غير مرية
- وحيث اختيار فيك خلقه ربنا
- كباقي صفات مثل حول وقوة
- فإنك مختار ولا جبر ههنا
- وكلفك المولى بأنواع كلفة
- وما الشرط في المخلوق يقدر أنه
- يخالف حكم الخالق المتثبت
- فكن راضيا بالله ربا وبالنبي
- نبيا وبالدين الحنيفي ملتي
- تكن مسلما مثلي ومثل معاشري
- وتلحق بنا أهل الكمال الأمة
- وإلا فدم في الكفر والشرك والردى
- تؤدي الخراج الحتم من بعد جزية
- حقيرا ذليلا إن أبيت تخطفت
- حشاك حداد السمر والمشرفية
- وهذا جوابي أحمد الله بعده
- وأهدي إلى المختار أسنى تحية
- وقد قاله عبد الغني بربه
- تبارك لا بالنفس تلك الفقيرة
- ورضوان ربي جل عن آل أحمد
- وأصحابه جمعا وبالخير تمت
المزيد...
العصور الأدبيه