الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> خذوا علمكم بالله لا تتأخروا >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- خذوا علمكم بالله لا تتأخروا
- وبالكون من كن لا من العقل تبصروا
- فكن قوله الحق الذي هو كلمة
- وجودية عنها الحوادث تظهر
- ظهور ضياء من خروق تقدرت
- لكم في جدار والضيا لا يقدر
- ولكنه يبدو بها وهي فعله
- وما حل فيها وهو فيها يؤثر
- ولا تحسبوا مني المثال ضربته
- هو الله للأمثال يضرب فانظروا
- ونحن أولاء العالمون بها كما
- لنا قال في القرآن وهو المصور
- يصور أمثالا ونعقلها به
- وما الغير إلا حائر متنكر
- وأمثاله مخلوقة كبعوضة
- فما فوقها يدري بها المتدبر
- عليكم كتاب الله أي فالزموه كي
- تكون اعتقادات لكم فيه تحصر
- وقال كتاب الله قدمه على
- عليكم لينفي غيره فتدبروا
- وكن فيكون الشيء يوجد نسبة
- إليه بلا استقلاله حين يؤمر
- ألا هكذا فافهم كلام إلهنا
- فإن كلام الله يطوي وينشر
- كما كل أمر ربنا آمر به
- لنا هو فينا خالق ومدبر
- فنفعله في ظاهر وهو فاعل
- له باطنا مثل الوجود يقدر
- هو الشيء ربي شاءه وهو هالك
- كما قال إلا وجهه فتبصروا
- ولا تحسبوا الأشياء منه تولدت
- فليس من الحق الأباطل تصدر
- وليس وجود من وجود يكون قل
- هو الله واقرأ ما هو المتقرر
- فربك لم يولد ولم يلد استمع
- مقالته في الذكر أيان تذكر
- وكن مثل ما قد كنت في علمه بلا
- وجود وجود الله لا يتكرر
- ولكنه لما بدا متجليا
- حسبتم لكم صار الوجود المطهر
- وأنتم به التقدير من عدم له
- على صولة الأسماء يخفي ويظهر
- وقد قال أطوارا زمانا وتارة
- نموت به والله لا يتغير
- فنحيا به طورا زمانا وتارة
- نموت به والله لا يتغير
- أقم عاجزا عنه وآمن به ولا
- تشبهه بالمعنى الذي فيه تفكر
- ونزهه عن محسوس حسك دائما
- ومعقول عقل الكل فالله أكبر
المزيد...
العصور الأدبيه