الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> تب إلى الله من علوم الكلام >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- تب إلى الله من علوم الكلام
- وتطهروا دخل إلى الإسلام
- سلم الدين للكلام الذي قد
- أنزل الله فهو خير كلام
- هو قرآننا المبين فأمن
- بالذي جاء فيه باستسلام
- واطلب الفهم من إلهك فيه
- فعليه البيان للإفهام
- واعرف السنة التي ثبتت عن
- سيد المرسلين خير الأنام
- وتأمل ما قال ربك فيها
- تجد الحق والصواب النامي
- وإذا لم تفهم فكن مؤمنا لا
- مستربيا بعقلك المستهام
- واجعل الصبر منك زاد إلى أن
- يفتح الله فيه بالأنعام
- وإذا لم يفتح فحسبك منه
- إنك المؤمن الجليل المقام
- واحترز من آراء أهل عقول
- تبعوا ما يقول أهل التعامي
- إن علم الكلام محض كلام
- في بيان الأعراض والأجسام
- هو جرح للدين ما فيه أمر
- ظاهر للعيان غير الأسامي
- نظر العقل فوقه نظر الشر
- ع وفيه انخرام ذاك النظام
- أين نور الإيمان من نور عقل
- ناظر بالخيال في الأحكام
- إن أهل الإيمان في نور غيب
- وذووا العقل كلهم في ظلام
- تتراءى العقول شيئا بعيدا
- لاح بين الإيجاد والإعدام
- بدليل يستنبطون هداه
- وهو وهم إلى الردى مترامي
- فإذا جاءهم دليل نفاه
- ورمته الفهوم في الإيهام
- بخلاف الإيمان بالغيب فطعا
- فهو يهدي إلى الهدى بالتمام
- قلد الله يا ابن قومي وقلد
- رسل الله أصدق الأقوام
- إن تكن مؤمنا بربك أسلم
- لعلوم المهيمن العلام
- لا تظنّ الدليل يهدي إليه
- أو يرى موقظا عيون النيام
- هو للعقل سلم للمعاني
- تترقى به إلى الاسقام
- كن بإيمانك المقلد واقنع
- فيه بالله والنبي التهامي
- لا تفارق تقليد شرعك محضا
- خالصا عن شوائب الانبهام
- كيف تدري العقول معرفة
- الله وإدراكها على أقسام
- عقلك الخلق عابد منك خلقا
- لك يبديه فتنة للعوام
- لمتى أنت هكذا في غرور
- ها هو الموت مسرع الأقدام
- فنحفظ من حكم عقلك فيما
- لست تدري من الأمور العظام
- لا تخض بالعقول في ذاك واقعد
- مؤمنا مذعنا ليل المرام
- ربما النور نور إيمان غيب
- يكشف الخلق فيك بالإلهام
- فترى ما ورا العقول وتدري
- ما الذي كنت عنه أسر المنام
- هذه وهذه شريعة طه
- خاتم الأنبياء خير ختام
- صلوات من الإله عليه
- كل وقت مقرونة بسلام
- ما سرت نسمة ومالت غصون
- تتثنى على غناء الحمام
المزيد...
العصور الأدبيه