الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> إن الوجود له ذات وأسماء >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- إن الوجود له ذات وأسماء
- في الغيب عنا وعنه نحن أفياء
- وهو الذي هو عين الظاهرين به
- من الحوادث مما هن أفياء
- مصور هو للأشياء من عدم
- له ظهور بها فيها واخفاء
- وإنما الحكم للأسماء تظهر ما
- قد اقتضته فأنواع وأنواء
- فحققوا القول مني وافهموه ولا
- تؤولوه ففي تأويله الداء
- ولا تظنوا حلولا في مقالتنا
- ولا اتحادا فما الأشياء أكفاء
- هيهات ليس الوجود الحق يشبهها
- فإنه باطل يمحوه إقناء
- لولا مشيئته قامت تخصصها
- بالعلم ما كان إظهار وإبداء
- الله نور السموات استمعه وعي
- والأرض والنور يمحي فيه ظلماء
- والنور ذلك معناه الوجود كما
- إلى الحوادث بالظلماء إيماء
- وعادة النور في الظلماء يذهبها
- هذا القياس الذي ما فيه إبطاء
- لكن هنا في كلام الله جاء به
- على الإضافة للأشياء إيحاء
- حتى الإضافة فيه للسوى فتنت
- حكم من الله عدل والسوى ساؤوا
- كما يضل كثيرا قال خالقنا
- به ويهدي كثيرا يا أخلاء
- فافهم رموز كلام الله مهتديا
- به وخل تآويلا بها جاؤوا
- وجرد النور هذا عن إضافته
- وانظر فهل لجميع الكون إبقاء
- تدري الفنا والبقا في عرف سادتنا
- أهل المعارف يا لام ويا باء
- وتعرف الله جل الله عنك وعن
- سواك إذ لا سوى والنفس عمياء
المزيد...
العصور الأدبيه