الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> إنا فهمنا عنه أمثالالنا >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- إنا فهمنا عنه أمثالالنا
- هو ضارب فينا بخلق أكمل
- لم نضرب الأمثال نحن له ولم
- نعدل عن النهج القويم الأعدل
- يرحمهم دوما وهم في عمى
- عنه حمير بالغت في النهيق
- ولهم ضربنا قوله الأمثال في
- حق الذين تقدموا فتأمل
- ظنونهم فيها احتقار لهم
- من غير علم عندهم في الطريق
- لا تضربوا الأمثال لله الذي
- قد قال ذلك في الكتاب المنزل
- كل امرئ منهم يظنّ الردى
- هو الهدى والظنّ بئس الرفيق
- فالله يعلم والبرية كلهم
- لا يعلمون بمجمل ومفصل
- ومتى رأينا عالما في صورة
- كونية قلنا هو الحق الجلي
- سكران من خمر جهالاته
- يا ليته لو كان يوما يفيق
- يا ويح قوم شبهوا ربهم
- وقيدوه وهو وهو الطليق
- رام الظهور بصورة في عمله
- وبها توجه للحضيض الأسفل
- يؤذونه سبحانه بالذي
- قد نسبوه وهو ما لا يليق
- والكل وذ علم ولو بحقيقة
- فيما مضى والآن والمستقبل
- والحق عنها قد تنزه قبلها
- وهو المنزه بعدها عنها العلى
- وكم شريك أثبتوه له
- به فخرّوا من مكان سحيق
- كذا له صاحبة أثبتوا
- وولدا قل ذاك عبد رقيق
- والحكم فيها قد أتى منه على
- ما كان منها في القديم الأول
- وهو الذي ما زال عن إطلاقه
- وهي التي عن نفيها لم ننزل
- وعبدوا الأصنام جهلا وقد
- خرّوا إليها سجدا بالحقيق
- وعلقوا بالبيت أصنامهم
- ودنسوا البيت الحرام العتيق
- لكنها ثبتت به منه له
- كشفا بعلم ليس بالمتحول
- والنار أيضاً عبدوها كما
- هم يعبدون الشمس ذات الشريق
- وتخصصا بإرادة وتقدّرا
- بالقدرة القصوى عن المتأمّل
- فاشهده منها مطلقا في نفسه
- ومقيدا بخصوصها المتأثل
- ويعبدون العجل من جهلهم
- وكفرهم بالله وهو المحيق
- وهكذا يؤذونه دائما
- وهو صبور ماءهم لا يريق
- أو شئت فاشهدها به معدومة
- لما تزل وهو الشهيد لها الولي
- كما حكى القرآن هذا لنا
- وكان ما قد كان من كل ضيق
- إن لشهادةا والولاية كانتا
- للحق حتى صارتا بالحق لي
- حتى أتى الله بنور الهدى
- وزال عن إشراقه ما يعيق
- وأسفر الفجر وفاحت به
- حدائق الورد وروض الشقيق
المزيد...
العصور الأدبيه