الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> أنا التعين والرب المهيمن ما >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- أنا التعين والرب المهيمن ما
- به التعين طوبى للذي فهما
- هو الوجود القديم المحض جل ولم
- أزل مقدّره والحادث العدما
- فرّفت بيني بتحقيق الوجود له
- وبينه بعد درك الجمع بينهما
- والجاهل الغرّ لا يدري مقالتنا
- فيه وإن كان محسوبا من العلما
- ومن عجائب أمري أنني عدم
- ولي وجود به قد صرت متهما
- وهو الذي قبضتني هكذا يده
- لها وقد بسطتني صنعة الحكما
- فحرت فيه وفي أمري فأرشدني
- إليه يثبت لي في علمه قدما
- فها أنا اليوم مشغوف برؤيته
- محققا ظاهرا في الكون منبهما
- هل من فتى يا بمني قومي افهمه
- فيكشف الله عنه هذه الغمما
- ويصبح القطب في سامي دوائره
- وفي الحقائق يمسي المفرد العلما
- ما قلت ذلك من نفسي ولا جهلت
- حقيقتي فادّعت ما قلته شمما
- وإنما الغيب لي لاحت إشارته
- لتسمع اللوح ما قالته والقلما
- لوح الوجود المسمى روح نفحته
- وعقله قلم كل الورى رقما
- مراتب هنّ للحق الوجوج بدت
- فيهنّ كان قديما واسمهنّ عما
المزيد...
العصور الأدبيه