الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الجبار بن حمديس >> ونوبية ٍ في الخلقِ منها خلائقٌ >>
قصائدعبد الجبار بن حمديس
- ونوبية ٍ في الخلقِ منها خلائقٌ
- متى ما تَرَقّ العينُ فيها تَسَهّلِ
- إذا ما اسمُها ألقاهُ في السمع ذاكرٌ
- رأى الطرفُ منه ما عناه بمقول
- لها فخذا قَرْمٍ وأظلافُ قَرْهبٍ
- وناظرِتا رئمٍ، وهامة ُ ايّلِ
- مُبَطَّنَة ُ الأخلاقِ كبراً وعزّة ً
- فمهما تَجُدْ بالمشي في المشي تبخل
- وكم حوْلَها من سائسٍ حافظٍ لها
- يُكرّمُها عن خُطّة ِ المتبذّلِ
- ترى ظلفَ رِجلٍ يلتقي إن تنقّلَتْ
- بظلفِ يدٍ منها عزيزِ التنقّل
- كأنَّ الخطوطَ البيضَ والصّفْرَ أشبَهتْ
- على جسمها ترصيع عاجٍ بصندلِ
- ودائمة ُ الإقعاءِ في اصلِ خَلقها
- إذا قابلتْ أدبارها عين مقْبلِ
- تَلفّتُ أحياناً بعينٍ كحيلة ٍ
- وجيدٍ على طول اللواءِ مظلّلِ
- وعرفٍ دقيقِ الشعرِ تحسبُ نبتهُ
- إذا الرّيحُ هَزّتْهُ ذوائِبَ سُنْبُل
- تَنَفّسُ كبرا من يراعٍ مُثَقَّبٍ
- فتعطي جنوباً منه عن أخذِ شمألِ
- وتنفضُ رأساً في الزّمام كأنَّما
- تريك له في الجوّ نفضة َ أجدلِ
- إذا طلع النطحُ استجادتْ نطاحه
- برأسٍ له هادٍ على السُّحبِ معتلِ
- وقرنين أوْفَتْ منهما كلّ عقدة
- كرمّانتيْ بابِ الخباءِ المُقْفَّلِ
- إذا قُمعا بالتبر زادتْ تعززاً
- على كلّ خودٍ ذاتِ تاجٍ مُكلَّل
- وتحسبها من نفسها إن تبخترتْ
- تزَفّ إلى بعلٍ عروساً وتَنجلي
- وكم منشدٍ قولَ امرىء القيس حولها
- أفاطمَ مهلاً بعضَ هذا التدلّلِ
المزيد...
العصور الأدبيه