الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الجبار بن حمديس >> ومشرعة ٍ بالموتِ لِلطّعْنِ صَعْدَة ً >>
قصائدعبد الجبار بن حمديس
- ومشرعة ٍ بالموتِ لِلطّعْنِ صَعْدَة ً
- فلا قِرْنَ إنْ نادتْهُ يَوْماً يُجبِيها
- مُدَاخِلة ٌ في بعْضها خَلْقَ بَعضها
- كجوش عظم ثلمته حروبها
- تذيقُ خفيّ السمّ من وَخْزِ إبرة ٍ
- إذا لسبتْ ماذا يلاقي لسيبها
- وتمهل بالراحات من لم يمت بها
- إلى حين خاضت في حشاه كروبها
- إذا لم يكن لونُ البهارة لونها
- فمن يرقانٍ دبّ فيه شحوبها
- لها سورة ٌ خصتْ بصورة ٍ ردة ٍ
- تَرَى العين منها كل شيء يريبها
- وقد نصلت للطعن مَحْنِيَّ صَعْدَة ٍ
- بشوكة ِ عُنّابٍ قتيل زبيبها
- ولم ترَ عينٌ قبلها سمهرية
- منظمة ً نظم الفرند كعوبها
- لها طعنة ٌ لا تستبين لناظرٍ
- ولا يرسل المسبار فيها طبيبها
- نسيتُ بها قيساً وذكرى طعينهِ
- وقد دق معناها وجلَّت خطوبها
- يحمل منها مائع السمّ بغتة ً
- نجيع قلوب في الضلوع دبيبها
- لها سقطة ٌ في الليل مؤذية ٌ بها
- إذا وجبت راع القلوب وجيبها
- ونقرٌ خفيّ في الشخوص كأنه
- بكلِّ مكان ينتحيه رقيبها
- ومن كلّ قطر يتقي شرها كما
- تذاءب في جنح الدجنة ذيبها
- تجيء كأم الشبل غضبي توقدت
- وقد تَوَّجَ اليافوخَ منها عسيبها
- بعينٍ ترى فيها بعينك زرقة ً
- وإن قلّ منها في العيون نصيبها
- حكى سَرطاناً خَلْقُهَا إذ تَقَدّمت
- وقدّمَ قرنيها إليه دبيبها
- وتالٍ من القرآن قلْ لَنْ يُصِيبُنَا
- وقد حانَ من زُهْرِ النجوم غروبها
- يقولُ وسقفُ البيت يحذفُهُ بها
- حصاة ُ الردَّى يا ويح نفسٍ تصيبها
- فصبّ عليها نعلهُ فتكسّرت
- من اليبس تكسيرَ الزُّجاج جنوبها
- عدوّ من الانسان يعمرُ بيته
- فكيف يوالي رقدة يستطيبها
- ولولا دفاع الله عنّا بلطفه
- لَصَبَّتْ من الدُّنْيا علينا خطوبها
المزيد...
العصور الأدبيه