الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الجبار بن حمديس >> وأكلف مِنسرُهُ ذو شغا >>
قصائدعبد الجبار بن حمديس
- وأكلف مِنسرُهُ ذو شغا
- كعطفة ِ رأس السنان الذّليق
- له مقلة ٌ كُحلتْ بالنجيع
- تُصرفُ إيماض لحظٍ صدوق
- كأن بجؤجؤه مهرقاً
- موشى ً بأحرفِ خطٍّ دقيقِ
- يصيدُ بكٍّ خطاطيفها
- مركبة ٌ في وظيفٍ وثيق
- يباكر بالصيد سربَ القطا
- وبينهما كلّ فجٍّ عميقِ
- ويُصْبحُ سربَ الحَمامِ الحِمام
- ويَجنحُ مثل الجناح الخفوق
- كأنَّ عقاباً على أفقه
- ترود الوغى يوم ريح خريق
- ولمّا انجلى الليل واستوضحت
- له غُرَّة ُ الصبح في رأس نيق
- فباتَ ولا خوفَ في نفسه
- بهمّته حازَ بيضَ الأنوقِ
- وقَلّبَ، والفتكُ في نَفسه،
- حماليق مثلَ ائتلاق البروق
- وقد نَفَضَ الطلَّ عن منكبيه
- بمثل انتفاضِ الطمرِّ العتيق
- ترى ريشهُ فوقَ أرجائه
- طِراقاً كمثل حباب الرّحيق
- رأى ما رأى وبريق الشعاع
- يكحلُ أجفانه بالشروق
- وأيقنَ بالسوءِ من صيده
- فدل على سبجٍ بالعقيق
- وحلّق وانقضّ من جَوِّه
- كما صُوَّبَتْ حجرُ المنجنيق
- فتحسبه عند إقعاصها
- يشقّ حيازيمها عن شقيق
المزيد...
العصور الأدبيه