الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الجبار بن حمديس >> وأشمَّ من بيت الرئاسة أكبرٍ >>
قصائدعبد الجبار بن حمديس
- وأشمَّ من بيت الرئاسة أكبرٍ
- يُنْمى إلى شُمّ الأنوفِ أكابِرِ
- يردي المدجج، وهو غير مدججٍ
- كم دارع أرداه رمحُ الحاسرِ
- ويشبّ نيرانَ الحروب بمرهفٍ
- كصبيب ماءٍ في الجماجم غائر
- في جحفلٍ يغشى الوقائع زاحفاً
- بسماءِ أجنحة وأرضِ حوافرِ
- وعجاجة ٍ كسحابة ٍ ملتفة ٍ
- فوقَ الرؤوس على بروق بواتر
- ضحكتْ تقهقه والكماة عوابسٌ
- بالضربِ فوق قوانسٍ ومغافر
- وكأن جُرد الخيل تحت حماتها
- عُقْبانُ جوٍّ جُنْحٍ بقساور
- والسابغاتُ إلى الكماة حبائكٌ
- كحباب ماء أو نثير غدائر
- وكأن أطراف السيوف نواجذٌ
- يحرقنَ في شدقِ الحمام الكاشر
- ما قستُ نجدته بحدة ِ محربٍ
- إلا قضيتُ له بفضل قاهر
- إنَّ الشجاعة َ في الحُماة وإنَّها
- لأشدّ منها في الأبيِّ الصابرِ
- فتخافُ أذمار الكريهة ِ فتكهُ
- خوفَ البغاثِ من العقاب الكاسر
- بسنان أسمرَ للحيازم ناظمٍ
- وغرار أبيضَ للجماجم ناثرِ
- تبدو من المنصور فيه شمائلٌ
- تلك السجايا من سجايا الناصر
- إن الفروع على الأصول شواهدٌ
- تقضي بطيبِ مناقب وعناصرِ
- من كلّ أروعَ من ذؤابِة ِ حِمْيَرٍ
- ناهَ بألسِنَة ِ القواضِبِ آمر
المزيد...
العصور الأدبيه