الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الجبار بن حمديس >> هل أقصر الدهرُ عن تعنيت ذي أدبِ >>
قصائدعبد الجبار بن حمديس
- هل أقصر الدهرُ عن تعنيت ذي أدبِ
- أو قال حَسْبِي من إخمالِ ذي حسبِ
- لا يلحظ الحرَّ إلاَّ مثلما وقعت
- على أخي سيِّئاتٍ عينُ ذي غَضَبِ
- وكيفَ يصفو لنا دَهْرٌ مَشَارِبُهُ
- يخوضُهَا كُلَّ حينٍ جَحْفَلُ النُّوَبِ
- إنَّ الزمان، بما قاسيتُ، شيبني
- ولم أُشَيِّبْهُ، هذا والزَّمانُ أبي
- ولو خلا الدَّهرُ ذو الأبناءِ من عَجَبٍ
- أكثَرتُ منه ومن أبنائِهِ عَجَبِي
- قَرَأتُ وَحْدِي على دهري غرائِبَهُ
- فما أعاشرُ قَوْماً غَيْرَ مغترب
- أحَلْتُ عَزْمِي على هَمِّي فقَطّعَهُ
- كأنّ عزميَ من صَمصَامَتِي الذّربِ
- ما قرّ السير في سهل ولاجبل
- إلاّ كما قرّ جاري الماء في صبب
- ولم أضِقْ في السَرَى ذَرْعاً بمعضلة ٍ
- قد زاحمتني حتى ضاق مضطربي
- ويرْتقي حَرُّ أنْفاسي فَأبْعَثُهُ
- برداً وإنْ كان مستبقى من اللهب
- وأحرِ بالحّرِ أنْ تلقاه ذا جلدٍ
- وإنْ تَبَطّنَ داءً قاتلَ الوَصَبِ
المزيد...
العصور الأدبيه