الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الجبار بن حمديس >> نحنُ في جَنَّة ٍ نُباكِرُ منها >>
قصائدعبد الجبار بن حمديس
- نحنُ في جَنَّة ٍ نُباكِرُ منها
- ساحِلِيْ جَدْوَلٍ كَسِيفٍ مُجَرَّدْ
- صَقَلَتْ مَتْنَهُ مداوسُ شمسٍ
- من خلال الغصون صقلاً مجدَّد
- ومدامٍ تطيرُ في الصحن سُكرا
- فتُحلّ العقُودُ منها وتعقد
- جسمها بالبقاءِ في الدنّ يبلى
- وقُواها مع اللّيالي تَجَدَّدْ
- وإذا الماءُ غاصَ في النار منها
- أخرجَ الدُّرَّ من حباب منضد
- يا لها من عصيرِ أوّلِ كَرمٍ
- سكر الدّنُّ منه قدما وعربد
- جنَة ٌ مَجّتِ الحيا إذا سقاها
- مصلحٌ من غمامه غيرُ مفسد
- قد لبسنا غلائلَ الظلّ فيها
- معلمات من الشعاع بعسجد
- ورأينا نارنجها في غصون
- هزّت الريح خضرها فهي ميّدْ
- ككراتٍ محمّرة ٍ من عقيق
- تدّريها صوالجٌ من زبرجد
- وكأن الأنوار فيها ذُبالٌ
- بسليط من الندى تتوقد
- وكأنَّ النّسيم بالفرج يُفْشِي
- بين روضاتها سرائرَ خُرّد
- حيثُ نُسقى من السرور كؤوساً
- ونغنّى من الطيور ونُنشدْ
- ذو صفيرٍ مرجّع أو هديل
- أسَمِعْتُمْ عن الغصن ومَعْبّد
- شادياتٍ تمسي الغصونُ وتضحي
- رُكّعاً للصِّبَا بهن وسجّد
- كان ذا والزمان سمحُ السجايا
- ببوادٍ من الأماني وعُوّد
- والصِّبا في معاطفي، وكأني
- غُصنٌ في يد الصِّبا يتأوّد
المزيد...
العصور الأدبيه