الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الجبار بن حمديس >> لكلّ محِبٌّ نظرَة ٌ تَبعثُ الهوَى >>
قصائدعبد الجبار بن حمديس
- لكلّ محِبٌّ نظرَة ٌ تَبعثُ الهوَى
- ولى نَظَرة ٌ نحوَ القَتول هي القتلُ
- تُرَدَّد بالتكريهِ رُسْلُ نواظري
- ومن شيم الإنصافِ أن تكرّم الرّسل
- ركبتُ نوى ً جوّابة َ الأرضِ لم يعشْ
- لراكبها عيسٌ تخبّ ولا رجل
- أسائلُ عن دارِ السماح وأهْلِهِ
- ولا دارَ فيها للسماح ولا أهل
- ولولا ذُرى ابن القاسمِ الواهبِ الغنى
- لما حُطّ منها عند ذي كرَم رحل
- تُخَفَّضُ أقدارُ اللئامِ بلؤمهم
- وَقَدْرُ عليّ من مكارِمِهِ يعلو
- فتى لم يُفَارِقْ كفَّهُ عَقْدُ مِنّة ٍ
- ولا عِرضهُ صونٌ ولا مالهُ بذلُ
- له نِعَمٌ تخضَرّ منها مَوَاقِعٌ
- ولا سِيمَا إن غَيّرَ الأفقَ المحل
- ورحبَ جَنَابٍ حين ينزلُ للقِرى
- وفصلُ خطابٍ حين يجتمع الحفل
- ووجهٌ جميلُ الوجه تحسبُ حرّهُ
- حساماً له من لحظ سائله صقل
- مُروَّعَة أموالهُ بعطائهِ
- كأن جنوناً مسّها مِنهُ أو خَبْل
- وأيّ أمانٍ أو قرارٍ لخائف
- على رأسه من كفّ قاتله نصل
- لقد بَهَرتْ شهبَ الدراري منيرة ً
- مآثرُ منكمْ لا يكاثِرُها الرّمْلُ
- ورثتمْ تراثَ المجدِ من كلّ سيّدٍ
- على منكبيه من حقوقِ العلا ثقل
- فمنْ قمرٍ يُبقي على الأفق بَعْدَهُ
- هلالاً ومن ليث خليفته شبل
- وأصبحَ منكمْ في سلا الجور أخرسا
- وقام خطيباً بالذي فيكمُ العدل
- ملكتُ القوافي إذ توخيتُ مدحكمْ
- ويا رُبّ أذوادٍ تَمَلّكها فَحْلُ
المزيد...
العصور الأدبيه