الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الجبار بن حمديس >> كَمُلَتْ ليَ الخمسونَ والخمسُ >>
قصائدعبد الجبار بن حمديس
- كَمُلَتْ ليَ الخمسونَ والخمسُ
- ووقعتُ في مرضٍ له نكسُ
- وَوُجِدْتُ بالأضدادِ في جَسَدِي
- غُصْنٌ يلينُ وقامة ٌ تَقْسُو
- وتموتُ فيها الجنّ والإنْس
- لحظَ الهصورَ جآذَرٌ خُنْسُ
- وابيضّ من فوديّ من شَعَري
- وَحْفٌ كأنَّ سوادَهُ النِّقْس
- والعمر يذبل في منابته
- غَرْسٌ، ويلبسُ نضرة ً غرس
- أصغيتُ للأيام إذ نَطَقَتْ
- بالوعظ فهي نواطقٌ خرسُ
- وفهمتُ بعد اللبس ما شرحتْ
- والشرحُ يذهبُ عنده اللبس
- أضحى بوحشتي المشيب، ولي
- بعد الشباب بذكرهِ أنسِ
- ومُسايرا زمنين في عمري
- مصباحُ ذا قمرٌ، وذا شمسُ
- دُنْيا الفتَى تفْنَى لذا خُلِقَتْ
- وتموتُ فيهتا الجنّ والإنسُ
- إنَّا لأدمَ كلّنا ولدٌ
- وَحِمامُنَا بحمامه جِنْس
- وأقلّ ما يبقى الجدار إذا
- ما انهدّ تحت بنائه الأسُ
- يا ربّ إنّ النار عاتية ٌ
- وبكلّ سامعة ٍ لها حَسّ
- لا تجعلنْ جسدي لها حطباً
- فيه تُحَرَّقُ منّيَ النفس
- وارْفقْ بعيدٍ، لحظُهُ جَزِعٌ
- يَوْمَ الحساب، ونُطْقُهُ همس
المزيد...
العصور الأدبيه