الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الجبار بن حمديس >> بك يا صبور القلب هامَ جزوعهُ >>
قصائدعبد الجبار بن حمديس
- بك يا صبور القلب هامَ جزوعهُ
- أوَكلّ شيءٍ من هواكَ يروعه
- فإذا وصلتَ خشيتُ منك قطيعة ً
- فالعيش أنت وصوله وقطوعهُ
- لا تتهمني في الوفاء فإنني
- كتمتُ سرّكَ والدموع تذيعهُ
- نَقَلَ الهوى قلبي إلى عيني التي
- منها تَفَجّرَ بالبكا يَنْبُوعه
- أبّكَيْتَني فأذَعتْ سِرّك مُكْرَهاً
- فعلامَ تعذلُني وأنتَ تُذيعهُ
- قال العذول: لقد خضغتَ لحُبّه
- فأحْبَبْتُهُ. عِزّ المحبِّ خُضُوعهُ
- أقْصِرْ فما يجتثّ أصْلَ علاقة ٍ
- جذبتْ بأطراف الملام فروعه
- وكأنَّ لَوْمَكَ رافضيّ مَيّتٌ
- وكأن سمعي إذ نعاه بقيعهُ
- يا من لذي أرقٍ يطولُ نزاعهُ
- شوقاً إلى من طال عنه نُزوعهُ
- باتت جحيمُ القلب تلفحُ قلبهُ
- فتَفيضُ، من قلبٍ يغيضُ، دموعه
- عَقَدَ الجفونَ ببارقٍ نَقَبَ الدجى
- وخفا، كما اطّرد الشجاعُ، لميعهُ
- وكأنه بالغيثِ باتَ محدثاً
- للطرف بالخضراء وهو سميعه
- خدعَ الظلامَ وكان من لمعانه
- مِسْبَارُه وحُسَامُهُ ونجيعه
- وَمُجَلْجِلٍ دَرّتْ بأنْفَاسٍ الصّبا
- وهنأ لقضباءِ النباتِ ضروعه
- خَضَعَتْ له عُنْقٌ لها وتحمّلَتْ
- من ثقلهِ فوق الذي تسطيعهُ
- وجرت به أثر السماء من الثرى
- ميتاً فَعَاشَتْ بالرّبيع ربوعه
- نَفَضَتْ له لِمَماً فطارَ هجوعه
المزيد...
العصور الأدبيه