الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الجبار بن حمديس >> الآن أفرخَ روعُ كلّ مهيَّدِ >>
قصائدعبد الجبار بن حمديس
- الآن أفرخَ روعُ كلّ مهيَّدِ
- وأُعِزّ دينُ مُحَمّدٍ بمحمّدِ
- إن كانَ نَصْرُالله فَتَحَ بَابَهُ
- فأبوكَ بادرَ قرعهُ بمهنّدِ
- واقتادَ حِزْبَ الله نحوَ عدوّه
- فالحربُ تجدعُ معطسَ المتمرد
- في جحفلٍ يعلو عليه قتامهُ
- كبخارِ أخْضَرَ بالعواصِفِ مُزْبَد
- صُدِمَتْ جفونُ الفُنشِ منه بمفعمٍ
- بالأسْدِ في غَيْلِ القنَا المتأوّد
- وكأنما احتطب العلوج وساقهم
- بحريقِ ضربٍ بالصوارمِ موقد
- صدعتْ كتائبه الظبا حتى إذا
- همّتْ به أعطى فذالَ معرِّدِ
- في ليلة ٍ لَبِسَتْ لتسترَ شَخْصَهُ
- عنا فلم تلحظه عينُ الفرقد
- أمسى يكذّبُ مائنا في ظلمة ٍ
- خفرتهُ فهي لديه بيضاء اليد
- ولَى ، يُحاكي البرقَ لمعُ مُجَرَّدٍ
- والرعدَ في حذَرٍ تحَمْحُمُ أجردَ
- يعدو الجوادُ به على فرسانه
- صرعى كأنهم نشاوى مُرقدِ
- من كل ذي سكرين من خمر ومن
- حدٍّ لذي فتكٍ عليه معربد
- تُبنى الصوامع من رؤوسهم بها
- كانت على هدم الصوامع تغتدي
- والحربُ من بيضِ الذكور كأنَّما
- باضتْ بهنّ رقائدٌ في الفدفد
المزيد...
العصور الأدبيه