الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الجبار بن حمديس >> أمُدامٌ عن حباب تبتسمْ >>
قصائدعبد الجبار بن حمديس
- أمُدامٌ عن حباب تبتسمْ
- أمْ عقيقٌ فوقه دْرٌّ نُظِمْ
- أعَلى الهمّ بعثنا كأسنا
- أم بنجمِ الأفقِ شيطانٌ رُجمْ
- أظلامٌ لضياءٍ طبقٌ
- أم على الكافور بالمسك خُتِم
- أندًى في الزهرِ أم ماءُ الهوى
- حارَ في أعينِ حُورٍ لم تنم
- أعمودُ الصبح في الغيهب أمْ
- غُرّة ُ الأشقرِ في الغيمِ الأحَمْ
- أمِراة ٌ أم غديرٌ دائمٌ
- مقشعرّ الجلد بالقرّ شبمْ
- قَدَرَتْ منه الصَّبا سردا فما
- رفعتْ عنه يداً حتى انفصم
- كلّ ذا يدعو إلى مشمولة ٍ
- فذر اللوم عليها أوْ فلُمْ
- واغتنِمْ من كلّ عيشٍ صَفْوَهُ
- فألَذّ العيش صفوٌ يُغْتَنَمْ
- واشكلِ الأوتار عن نغمتها
- لا تسوغُ الخمرُ إلاّ بالنّغَمْ
- ومدامٍ قَدُمَتْ فهْيَ إذا
- سُئلتْ تخبرُ عن عاد إرمْ
- سكنتْ أجوفَ في جوف الثرى
- نَسَجَ الدهرُ عليه ورقمْ
- خالفتْ أفعالها أعمارها
- فأتت قوتُها بعدَ الهرمْ
- فهي في الرّاووقِ إن روّقتها
- لهبٌ جارٍ وماءٌ مُضطرم
- أفْنَتِ الأحقابُ منها جوهرا
- ما خلا الجزءَ الذي لا ينقسم
- فهي مما أفْرطتْ رقّتُها
- تجدُ الريّ بها وهيَ عدمْ
- لا ينالُ الشَّرْبُ من كاساتها
- غيرَ لونٍ يُسرع السكرَ وشمْ
- وكأنَّ الشمسَ في ناجودِها
- من سواد القارِ في قُمصِ ظلمْ
- فأدِرْ للروح أُخْتاً والزرا
- جينِ بنتاً وسرورِ النفس أُم
- فهي مفتاحٌ للذّاتِ لنا
- ويدُ المنصور مفتاحُ الكرم
- حلّ قصرَ المجد منه ملكٌ
- بُدىء َ المجدُ به ثمّ خُتِم
- يحتبي في الدّستِ منه أسدٌ
- وهلالٌ وسحابٌ وعَلَم
- يتركُ النقمة َ في جانبهِ
- وإذا عاقبَ في الله انتقمْ
- وإذا قال: نعم، وهي له
- عادة ٌ، اسبغ بالبذل النِّعيمْ
- ذو أيادٍ بأيادٍ وصلَتْ
- كتوالي دِيَمٍ بَعْدَ ديم
- وإذا ما بَخِلَ الغيمُ سخا
- وإذا ما عبسَ الدهرُ بسمْ
- تنتحي السادات عزّاً فإذا
- قَرُبَتْ من عنده صارتْ خدم
- لست أدري أيمينٌ قُبّلَتْ
- منه في تسليمها أمْ مستلمْ
- يذعرُ الجبّارُ منه فعلى
- شَفَة ٍ يمشي إليه لا قدم
- فالقُ الهامِ، إذا كرّ سطا
- مِسْعَرُ الحرْبِ، إذا همّ اعتَزَم
- كلما أوطأ حرباً سبكاً
- حميَ الرّوع وشبّ المقتحمْ
- وإذا حاول في طعن الكُلى
- صَرّفَ اللهذَمَ تصريف القلم
- يطأُ الهامَ التي فلقها
- بلُهامٍ للأعادي مُلتهِمِ
- يُرجعُ الليلَ نهاراً بالظّبا
- ويعيدُ الظُّهرَ بالنقع عَتَمْ
- فضياءُ الشهب في قسطلهِ
- ويعيدُ الظهر ديال في نيم كذا
- إنّما حميرٌ أسدٌ لم تزلْ
- من قناها ساكناتٍ في أجَم
- كلّ شَهمِ القلبِ مرهوبِ الشبا
- مُرْتضى الأخْلاَقِ محمودِ الشيم
- يستظلّون بأوراق الظبا
- وأُوَارُ الرّوْعِ فيهم مُحْتَدم
- وعروسٍ لك قد أهديْتُها
- تُكْلَمُ الحُسّادُ منها بالكَلِم
- في تقاصيرَ من الدّرّ إذا
- حاولوا تحصيلها فهيَ حكم
- يضربُ الأمثالَ فيها بِكُمُ
- أممٌ في المدح منْ بعد أممْ
- أسكنتْ ذكرَك حُكْماً خالدا
- أبداً بُنيانهُ لا ينهدم
المزيد...
العصور الأدبيه