الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> يا جوهرَ المجدِ بل يا جوهَر الكرمِ >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- يا جوهرَ المجدِ بل يا جوهَر الكرمِ
- أمنتَ من عرضِ الآلامِ والسَقمِ
- ولا أصابَكَ داءٌ يا شفاءَ بَنيم
- الآمالِ من مرضِ الإقتارِ والعُدمِ
- أنتَ الذي تتداوى الناسُ قاطبة ً
- في خصبِ نائله في شدة ِ القُحم
- لا غروَ أن شَكَتِ الدُنيا وساكنُها
- داءً أجارَكَ منهُ بارئُ النسم
- فالدهرُ أنتَ له روحٌ مُدبِّرة ٌ
- وُيؤلمُ الجِسمَ ما بالروحِ من ألمِ
- واليومَ بُشرى لنا صحَّت بصحتِكَ الـ
- ـدُنيا وزالت غَواشي الهمِّ والغُممِ
- وأصبحت أوجهُ الأيامِ مُسفرة ً
- من البشاشة ِ تجلو ثغرَ مُبتسمِ
- نعم وعينُ المعالي قَرَّ ناظِرُها
- إذ بُرءُ إنسانِها مِن أكبرِ النِعَم
- بُرؤٌ ولكنَّه منَّا لكل حشاً
- حَوت على الودِّ قلباً غيرَ مُتّهمِ
- وصحَّة ٌ وشفاءٌ وانتعاشُ قوى ً
- لكن لنَفسٍ العُلى والمجدِ والكرمِ
- أَمَا ومجدِك يابنَ المصطفى قسماً
- من عالمٍ إنَّ هذا أعظمُ القَسَمِ
- لقد غدا بِشفاكَ الدينُ مبتهجاً
- لعلمِه مالَهُ إلاّكَ من علمِ
- للهِ بُرؤكَ من شكوى ً بها لكَ دا
- مَ الأجرُ وهي بحمدِ الله لم تَدُمِ
- آلُ النبي بِها كانوا أسرَّ أمِ النبيُ
- بل شَرَعٌ هُم في سُرورِهمِ
- وهل بدعوة ِ أهلِ الأرضِ أم بِدُعا
- أهلِ السَما عنكَ زالَت أم بِكُلِّهِم
المزيد...
العصور الأدبيه