الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> يا آل فِهرٍ أين ذاك الشبا >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- يا آل فِهرٍ أين ذاك الشبا
- ليست ضُباكِ اليوم تلك الضبا
- للضيم أصبحت وشالَت ضُحى ً
- نعامة العز بذاك الأبا
- فلست بعد اليوم في حبوة
- مثلُكِ بالأمس فحلّي الحُبا
- فعزمُك انصبَّ على جمرِه
- دم الطلى منك إلى أن خبا
- ما بقيت فيكِ لمُستنهِض
- بقيَّة ٌ للسيف تُدمي شَبا
- ما الذل كل الذل يوماً سوى
- طرحكِ أثقال الوغى لُغّبا
- لا يُنبت العزَّ سوى مَربع
- ليس به بَرق الضبا خُلَّبا
- ولم يطأ عرش العلا راضياً
- مَن لم يطأ شوكَ القنا مغضبا
- حيَّ على الموتِ بني غالبٍ
- أينَ الحفاظُ المرُّ أين الإبا
- قُومي فأمّا أن تُجيلي على
- أشلاء حرب خيلك الشزبا
- أَو ترجعي بالموت محمولة ً
- على العوالي أغلباً أغلبا
- ماأنت للعلياء أو تقبلي
- بالقُبِّ تنزو بكِ نزو الدبى
- تقدمها من نقعها غبرة
- تطبق المشرق والمغربا
- يا فِئَة َ لم تدرِ غير الوَغى
- أُمَّاً ولا غير المواضِي أبا
- نومكِ تحت الضيم لا عن كرى ً
- أسهر في الأجفان المر أين الأيا
- أتشرق الشمس ولا عينها
- بالنقع تعمى قبل أن تغربا
- وهي لكم في السبي كم لاحظت
- مصونة لم تبد قبل السبا
- كيف بنات الوحي أعداؤكم
- تدخل بالخيلِ عَليها الخِبا
- ولم تَساقط قطعاً بيضكم
- وسمرُكم لم تنتثر أكعُبا
- فدمعُها لو لم يكن مُحرقاً
- عاد به وجه الثرى حشاً الهبا
- تنعى الألى سحب أياديهم
- تستضحك العامَ إذا قطَّبا
- تنعاهم عطشى ولكن لهم
- جَداولُ البيض حلت مشربا
- خُطَّت بأطرافِ العوالي لهم
- مضاجعُ تسقى الدمَ الصيِّبا
- سل بهم أما تسل كربلا
- غذ واجهوا فيها البلا المكربا
- دكوا رباها ثم قالوا: لها
- وقد جثوا نحن مكان الربا
- يا بأبي بالطف أشلاؤُها
- تنعى بَها ليلاً تسلُّ الوغى
- يا بأبي بالطف أوداجُها
- للسيف أضحت مرتعاً مخصبا
- يا بأبي بالطف أحشاؤها
- عادت لأطراف القنا ملعبا
المزيد...
العصور الأدبيه