الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> وَسَمَ الربيعُ بزعمه ذات الأضا >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- وَسَمَ الربيعُ بزعمه ذات الأضا
- كَذِب الربيعُ فذاك دمعي روَّضا
- وقف السحابُ بها معي لكنَّما
- دمعي استهلَّ وإنّما هو أومضا
- بَكَر الخليطُ عن الديار فلم أزل
- أدعوه إذ هو واصطباري قوَّضا
- يا راحلاً عن ناظريَّ لمُهجتي
- أزمعتَ من سفحِ العقيقِ إلى الغَضا
- الآن أبناءُ الرجاء غدا السُرى
- لهم يُحبُّ وكان قبلُ مبغَّضا
- من حيث لم يسقبلوا في مَطلبٍ
- وجهَ النجاح هناك إلاّ أعرضا
- حلف الزمانُ بأَن يديمَ مطالهُ
- حتى لدى الحسن المكارم تُقتضى
- وصلوا السهولَ مع الحزونِ وإنّما
- قطعوا الفضاءَ لخير من ضمَّ الفضا
- لبسوا له ليلَ المطامعِ أسوداً
- وبه اجتلوا صُبح المكارمِ أبيضا
- فرأوا أغرَّ يكاد يقطُر بِشرُه
- ماءً له اهتزَّ الربيعُ وروَّضا
- وفتى ً له الشرفُ الرفيعُ بأسرهِ
- ألقى مقاليدَ السماحِ وفوَّضا
- أعباءُ مجدٍ لو تكلّف ثقلَها
- حتى يلملمُ لم يُطق أن ينهضا
المزيد...
العصور الأدبيه