الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> ولاؤُك أنفعُ ما يذخرُ >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- ولاؤُك أنفعُ ما يذخرُ
- وذكرُك أضوعُ ما يُنشرُ
- أَجَل ومكارمُك الباهراتُ
- أجلُّ وأعظمُ ما يُشكَر
- أبا جعفر أنت لطفُ الإله
- وأنت لرأفتهِ مَظهر
- براكَ الأله لنا رحمة ً
- يُعلنُ بها العائلُ المُقتِر
- لقد صنتَ وجهي عن أن يُرى
- لدى أحدٍ ماؤُه يَقطِر
- وعوَّدَتني كرماً أن تجود
- عليَّ ابتداءً بما يَغمرُ
- فأضحى لساني لديك يطولُ
- وهو لدى غيرِكم يَقصِر
- أبو إخوة ٍ لي على الحاسدينَ
- على قِلّتي بهمُ أكثرُ
- وداد الورى عَرضٌ زائلٌ
- وثابتُ ودِّهم جَوهر
- هم الأطيبون هم الأنجبون
- هم السحبُ جوداً همُ الأبحر
- وهم عُدَّتي حيثُ لا عدّة ٌ
- وهم معشري حيثُ لا مَعشر
- وعنّي بهم كم دفعتُ الخطوبَ
- فولَّت بأذيالِها تَعثَر
- تَوعَّدَني زمني بالظَما
- وفي زعمِه أنني أضجر
- فقلتُ له: خلّي عني الوعيدَ
- أيظمأُ مَن عنده جَعفر
- فتى ً أملي في ندى كفِّه
- كبيرٌ وهمّتُه أكبر
- له أنملٌ سُحبٌ عشرُها
- وراحٌ أساريرُها أبحُر
- وعَيشيَ في طيبها صالحٌ
- رياضُ المُنى فيه لي تَزهُر
- محيّاهُ كالبدرِ لا بل أتمّ
- على أنّه الشمسُ بل أنورُ
- فيا رائشي حصَّ منّي الجناحُ
- ففي الوكر طيري لقاً يَصفِر
- ويا ناعشي أضعفت من قُوايَ
- أمورٌ بها كاهلي مُوقَر
- أعِد نظراً نحو حالي غدت
- ومربُعها طَللٌ مُقفِر
- لئن أنت فيها غرستَ الجميل
- بالشكرِ سوفَ إذاً يُثمر
- وعن بصري إن جلوتَ القَذا
- فإنّي بهديك مستبصِر
- وإن كنتَ أخّرت صنع الجميلَ
- بعسرٍ وليتَك لا تَعسِر
- فحسبي صنايُعك السالفاتُ
- واجبة ُ الشكر لا تُكفر
- ستُعذَرُ عندي عُذرَ الذي
- على نفسِه نفسهُ تًصبر
- ولكن على كلّ حالٍ أخالُ
- بأن لك نفسك لا تَعذِر
المزيد...
العصور الأدبيه