الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> همومٌ نوى البرءُ منها ارتحالا >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- همومٌ نوى البرءُ منها ارتحالا
- فلا تبعث الداء إلا عضالا
- وطفلُ الأسى لم يجدْ من رضاع
- حشا حالب الفضل يوماً فصالا
- عفاءً على الدهر من ناقصٍ
- على الكاملين تجنّى خبالا
- أجال عليهم خيول الخطوب
- ولو مثلّت لاستقالوا قبالا
- ولو عرف الدهرُ قدر الكرام
- لكفَّ غداتئذٍ ما أجالا
- غزاني بملمومة النائبات
- وعاد بإنسان عيني نفالا
- فروَّع سمعي بصوت النعيّ
- ورنَّق من صفو وردي سجالا
- فبتُّ وفي مقلتي عائرٌ
- حمى جفنها بالكرى الاكتحالا
- وقائلة ليس سمعي لها
- وبعضُ المقال أراه محالا
- أجدّك من عاتبٍ ما تزال
- تذمُّ من الدهر هذي الخصالا
- أقلْ عثرة َ الدهر أو لا تقل
- فليس يبالي بأن لا يقالا
- أتجزع للبين مستثقلاً
- وأنت حجى ً تستخف الجبالا؟
- تماسكْ ولا تبذل أدمعاً
- حماها وقارُك عن أن تذالا
- فقلت وعيني أسى ً تستهلُّ
- كمحتفل الودق مرخي العزالا
- أآمنة السرب كّفى الملامَ
- ضلالاً لرأيكِ منّي ضلالا
- فما نفحة ٌ من رياض الصبا
- لها أرجٌ للقلوب استمالا
- بأطيب من تربة ٍ ضمّنتْ
- على رغم أنفى منِّي هلالا
- نشدتكَ يا دهرُ ألاّ أعرتَ
- مسامعك اليوم مني مقالا
- أعن سفهٍ منك للأكرمين
- تركَّبُ غدركَ حالاً فحالا
- وتزجى الخطوب ثقالاً لكي
- لهم تستخفُ حلوماً ثقالا
- وأنّى يزاول نملُ القرى
- جبالَ شرورى فتخشى زيالا؟
- وتعجم يا دهرُ في ما ضغيك
- من عود علياهم ما استطالا
- وهل زبرة ٌ عضها أدردٌ
- فآثر أو نال منها منالا
- تعلّم لك السوء من ناقصِ
- عدا طوره وتمنّى محالا
- بأنّ الأماجد صبرٌ ولو
- بدهتهم بالخطوب اغتيالا
المزيد...
العصور الأدبيه