الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> مَن حطَّ هضبتك الرفيعه >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- مَن حطَّ هضبتك الرفيعه
- وأباح حوزتك المنيعه؟
- وطواك والتقوى بقبرٍ
- ضمَّ جسمك والشريعه
- وأعاد ملَّة أحمدٍ
- ثكلى وذات حشاً وجيعه
- تنعاك واضعة ٌ على
- ظهرٍ أجبَّ يداً قطيعه
- يا راحلاً بالعلم تنـ
- ـقله عن الدنيا جميعه
- وموَّسداً في تربة ٍ
- بات الصلاحُ بها ضجيعه
- كنت الذريعة للهدى
- واليوم بعدك لا ذريعه
- إن الورى في فترة ٍ
- عمياء ليس لها طليعه
- ترتاد مثلكَ سابقاً
- بين الحسيرة والضليعه
- ما كان أحوجها لطبّك
- أيها الراقي اللسيعه
- فاذهب فلم تصلحْ لمثـ
- ـلكَ هذه الدنيا الخدوعه
- فلها دخلتَ وأنت محمو
- دُ السجيّة والطبيعه
- وصحبتها بجوارحٍ
- عصمت لخالقها مطيعه
- وخرجت منها طاهر الـ
- أبراد مشكور الصنيعه
- فلتبك مفقدكَ الورى
- يا نيّراً فقدت طلوعه
- ولنستر الهلاكُ خلَّـ
- ـتها ولا تشكو القطيعه
- قد فاتها العينُ البصير
- ة ُ منك والأُذن السميعه
- كانت ترى بك من أما
- مك غرَّ أوصافٍ بديعه
- قد راض نفسك زهدُه
- فغدت بقرصيه قنوعه
- وبلبس طمريه اكتفت
- فاستشعرت بهما خشوعه
- وصنعتَ إذ كنت الأمين
- على الحقوق بها صنيعه
- ورأيتَ فيها رأيه
- لما لديك غدت وديعه
- فلذا بها ساويتَ عا
- في الورى الأرض الوسيعه
- عادت كيوم وفاته
- لك ذات أحشاءٍ صديعه
- هذي الفجيعة ُ جددتْ
- أحزانها تلك الفجيعه
- خفض عليك أخا العزاء
- وسكّن النفسَ الجزوعه
- فالدينُ بالمهديِّ كفـ
- ـكف في تسليّه دموعه
- هذا إمامُ العصر مفزع
- كلِّ ذي كبدٍ مروعه
- هو صارعُ الأعداء نا
- عش كلِّ ذي نفس صريعه
- إنْ تدعُه لملمَّة ٍ
- جاءت كفايتُه سريعه
- فتراه يكتمه ويأبى اللّـ
- ـهُ إلا أن يذيعه
- يا من يساميه وراءك
- عن معاليه الرفيعه
- أتعبت نفسك في تكلّـ
- ـف ما الذي لن تستطيعه
- مولى ً هو البحرُ المحيط
- بكل مكرمة ٍ بديعه
- نشأت بنوه سحائباً
- أضحت بها الدنيا مريعه
- فإذا ثرى الأرض اقشعـ
- ـرَّ أديمه كانوا ربيعه
- ولدتهمُ أمُّ الفخار
- بدارة الحسب الرفيعه
- نسبٌ عقدن أصوله
- بذوائب العليا فروعه
- يا أيها الخلفُ المشيّد
- للهدى فينا ربوعه
- والمستجار بركنه
- في كلِّ نازلة ٍ فظيعه
- فلأنت بعد المرتضى
- نعم البقيَّة للشريعه
- وحدا نسيمُ العفو سا
- جمُ غيثه فمري ضروعه
- وسقى ثرى جدثٍ أقا
- م مجاوراً فيه شفيعه
المزيد...
العصور الأدبيه