الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> لتلو لوي الجيد ناكسة الطرف >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- لتلو لوي الجيد ناكسة الطرف
- فهاشمها بالطف مهشومة الأنف
- وفي الأرض فلتنثل كنانة نبلها
- فلم يبق سهم في وفاضهم يشفي
- ويا مضرَ الحمراء لا تنشري اللوا
- فان لواك اليوم أجدر باللف
- ويا غالباً ردي الجفونَ على القذا
- لمن أنتِ بَعد اليوم ممدودة ُ الطرفِ
- لِتنض نزارُ الشوسُ نثرة َ زغفها
- فبعد أبيّ الضيم ما هي للزَغفِ
- بني البيض أحسابا كرامأ وأوجهاً
- وساماً وأسيافاً هي البرق في الخطفِ
- ألستم إذا عن ساقِها الحربُ شمّرت
- وعن نابها قد قلّصت شفة الحتفِ
- سحبتم إليها ذيلَ كلِّ مفاضة ِ
- تردّ الضُبا بالثلم والسمرَ بالقصفِ
- فكيف رضيتم من حرارة وِترها
- بماء الطُلا منكم ضبا القومِ تستشفي
- ألم يأبكم أن الحسين تنازعت
- حشاه القنا حتى ثوى بثرى الطفِّ
- بشم أنوف اكرهوا السمر فانتنت
- تكسر غيضاً وهي راغفة الأنف
- أبا حسنٍ أبناؤك اليوم حلَّقت
- بقادمة الأسياف عن خِطّة ِ الخسفِ
- ثنت عِطفها نحو المنيَّة إذ أبت
- بأن تغتدي للذل مثنية العطف
- لقد حشدت حشد العطاش على الردى
- عطاشا وما بلت حشاً بسوى اللهف
- ثوت حيث لم تذمم لها الحرب موقفاً
- ولا قبضت بالرعب منها على كف
- سل الطف عنهم أين بالأمس طنبوا
- وأين استقلّوا اليومَ عن عرصة الطفِّ
- وهل زحف هذا اليوم أبقى لحيهم
- عميدَ وغى ٍ يستنهض الحيّ للزحفِ
- فلا وأبيك الخير لم يبق منهم
- قريع وغى ً يُقري القَنا مهجَ الصفِّ
- مشوا تحتَ ظلّ المرهفات جميعهم
- بأفئدة ٍ حرَّى إلى مَورد الحتفِ
- فتلك على الرمضاء صرعى جسومهم
- ونسوتُهم هاتيك أسرى على العجفِ
- مضوا بالأُنوف الشمّ قدماً وبعدهم
- تخال نزاراً تنشق النقع في أنف
- وهل يملك الموتور قائم سيفه
- ليدفع عنه الضيم وهو بلا كفِّ
- خذي ياقلوب الطالبين قرحة
- تزول الليالي وهي دامية القِرفِ
- فان التي لم تبرح الخدر أبرزت
- عشية لا كهف فتأوي غلى كهف
- لقد رفعت عنها يد القوم سجفها
- وكان صفيح الهند حاشية َ السجفِ
- وقد كان من فرط الخفارة صوتها
- يغض فغض اليوم من شدة الضعف
- وهاتفة ناحت على فقد إلفها
- كما هتفت في الدوح فاقدة الإِلفِ
- لقد فزعت من هجمة القوم ولهاً
- إلى ابن أبيها وهو فوق الثرى مغفِ
- فنادت عليه حين ألفته عارياً
- على حسمه تسفى صبا الريح ماتسفي
- حملتُ الرزايا قبل يومك كلّها
- فما أنقضت ظهري ولا أوهنت كتفي
- ولاويتُ من دهري جميع صروفه
- فلم يلو صبري قبل فقدك في صرف
- ثكلتك حين استعظلَ الخطبُ واحداً
- أرى كلّ عضو منك يُغني عن الألفِ
- يودي لو أن الردى كان مرقدي
- ولا ابن أبي نبهتُ من رقدة الحتفِ
- ويا لوعة َ لو ضمَّني اللِحدُ قبلها
- ولم أبدُ بين القوم خاشعة َ الطرفِ
المزيد...
العصور الأدبيه