الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> كلّما زادَكَ المحبُّ اقترابا >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- كلّما زادَكَ المحبُّ اقترابا
- زدتَ عنه تباعداً واجتنابا
- شيمة ٌ ليست العُلى ترتضيها
- للذي كانَ هاشميًّا لُبابا
- ياهماماً ضَربنَ في طينة ِ العلـ
- ـياء أعراقُه فطبنَ وطابا
- لا تَسم هذه الأواصرَ قطعاً
- ليسَ ذا اليومُ يومَ لا أنسابا
- كيف تُغضي، وقد سمعت عتاباً
- لم أخلني عدوتُ فيهِ الصوابا؟
- هل أتى غيرُ مُفهمٍ عن قصورٍ؟
- أم تُراني أسأتُ فيه الخطابا؟
- أو تَثاقلتَ عن مَلالٍ، وحاشا
- كَ، فكانَ السكوتُ منك جوابا؟
- كان ظني بأن على إثر إن نا
- ديتُ، أغدو بما رجوتُ مُجابا
- فإذا بي أتابعُ الرسلَ تَترى
- بكتابٍ للعتب يَتلو كِتابا
- لستُ أَسخو بأن يقولَ لساني:
- مسَّ بعضُ التغييرِ ذاكَ الجَنابا
- يا تَنزّهتَ عن تَطرّقِ ظَنٍّ
- بسجاياكَ أن تحولَ انقلابا
- قد أبت تلكُم الخلائقُ حتّى
- للعِدى أن تكونَ إلاّ عِذابا
- سؤتني يا نسيجَ وحدِك حدّاً
- فَنسجتُ القريضَ فيك عتابا
- أن تجدني أطلتُ نحوكَ تردا
- ديَ بالتَعبِ جيئة ً وذهبا
- فلودٍ شكا وأيأسُ شاكٍ
- مَن يُداوي بعتبهِ الأَوصابا
المزيد...
العصور الأدبيه