الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> قِفا حيَّيا بالكرخ عني ربيبَها >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- قِفا حيَّيا بالكرخ عني ربيبَها
- فيا طيب ريَّاه الغداة َ وطيبَها
- تفيأَ من تلك المقاصرِ ظلَّها
- فعطَّر فيهنَّ الصَبا وجُنوبَها
- غُزالٌ ولكن في الرُصافة ِ ناشئٌ
- وهل تألف الغُزلانُ إلاّ كثيبَها
- فو الله ما أدري! أرَزَّ جيوبه
- على الشمسِ، أم زرَّت عليه جُيوبها؟
- تعشقتهُ نشوانَ من خمرة ِ الصِبا
- منعَّم أطرافِ البنانِ خضبها
- لو انَّ النصارى عاينت نَار خدِّه
- إذاً أوقدت ناقوسَها وصليبها
- يُرشِفنُّيها ريقة ً عِنيَّة ً
- كخُلقِ أبي الهادي روت عنه طيبها
- فتى ً كلُّ فخرٍ إن نظرنا قِداحَهُ
- وجدنا مُعلاَّها لهُ ورقيبَها
- تراهُ الورى في المحل فرَّاج خطبِها
- ندى ً ولدى فصلِ الخطاب خطيبَها
- إلى الحسنِ اجتَبنا الفلا بنوازعٍ
- خفافٍ، سيُثقلنَ الحقائبُ نيبَها
- حلفت بأيديها لسوفَ أزيرُّها
- على الكرخ وضّاحَ العَشايا طروبها
- إذا ما طرحنا الرحلَ عنها بربعهِ
- غفرت لأيامِ الزمانِ ذُنوبها
المزيد...
العصور الأدبيه