الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> قطعت لسانك نفثة ٌ من أرقمِ >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- قطعت لسانك نفثة ٌ من أرقمِ
- أعلمت من تنعاه أم لم تعلم؟
- كيف استطعت تدير في فمك اسمه
- ولقد يضيق به فمُ المتكلم؟
- يا ناعياً للخلق روح حياتهم
- أملك لساناً لا أبا لك واكظم
- رفَّه على موتي نبلت قلوبهم
- فتنبَّهوا بسهام نعيٍ مؤلم
- فجميعهم تحت الثرى في ملحدٍ
- وجميعهم فوق الثرى في مأتم
- دعهم فقد غصُّوا بجرعة ثكلهم
- وإلى الأئمة في نعائك يَّمم
- وقل السلام عليكم دُرِس التقى
- وعفتْ معالمه عفوَّ الأرسم
- والدين هدَّ اليوم دين محمدٍ
- ووهت دعائمه بفقد المحكم
- كان الدليل أقمتموه على الهدى
- علماً يدلُّ على الطريق الأقوم
- والآن لمّا طوّحته يدُ الردى
- غدت الأنام بمجملٍ مستبهم
- حميت عليهم للرشاد مطالعٌ
- لا تستبين اليوم للمتوسّم
- غشيتهم سوداءُ أطبق ليلها
- للحشر تلحفهم بليلٍ مظلم
- يا خيرَ آباءٍ فقدنا برَّهم
- فجعت يتاماكم بأرفق قيّم
- فطموا فمن لهم بدرَّة فيئكم
- أن يرضعوها بعد أكرم منعم
- حسِّن مقالك ما الأئمة أهملوا
- أبناءكم فيسوء ظنُ المعدم
- بل كان شاقهم الإمام المرتضى
- ولذاك قيل له على الرحب اقدم
- ورأوا محمد صالحاً من بعده
- لبنيهمُ يبقى فقيل له اسلم
- دم للصلاح وللهداية والتقى
- ولعلية العافي وحمل المغرم
- قسماً بهديكَ بل بنسكك بل بمن
- بالفضل خصك وهو جهدُ المقسم
- ما فوق ظهر الأرض فوقك مقتفٍ
- أثرَ الأئمة في تقى ً وتكرّم
- أنت الذي تنميك من سلف العُلى
- زهرُ الوجوه لها المكارم تنتمي
- ومعذبٍ بعُلاك قلت وقد سما
- لينالها فانحطَّ موطىء منسم
- أتعبت نفسكَ ليس تعلو شأوه
- ولو ارتقيتَ إلى السماء بسلَّم
- فاسلم على الأيام ربعك آهلٌ
- وعُلاك سامٍ فوق هام المرزم
المزيد...
العصور الأدبيه