الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> فيك العلاء مُضيئة ٌ أبراجُها >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- فيك العلاء مُضيئة ٌ أبراجُها
- فلأَنتَ بدرُ سمائِها وسراجُها
- وبك ابتهاج أسرّة الشرف التي
- لولاك بعد أخيك عُطَّل تاجُها
- أقبلتُما تتجاريان لغاية ٍ
- لم يَستقم لسواكما منهاجُها
- سبقَ الأنامَ لها وجئتَ مُصلّياً
- ومعاً ملطَّمة ً أتت أفواجها
- حتّى استوت قدماً كما في ذروة ٍ
- للمجدِ عزَّ على الورى مِعراجُها
- هو مصطفى الشرفِ الذي من بعده
- وَجدتَه أكرمَ مَن عليه مَعاجها
- أنت الذي ارتشف الورى من خلقه
- راحاً ألذّ من الرَّحيق مزاجها
- ما اعتلَّت الدُنيا بداءِ جدوبها
- إلاّ وجودُك طبُّها وعلاجُها
- ولقد حميتَ وئيدة َ الكرمِ التي
- لولاك ما سِلمت لها أوداجها
- نَسجت لك العليا ملابسَ فَخرها
- فزهى عليك مُطرّزاً ديباجها
- لم تحدُ مُدلجة الركائب رغبة ٌ
- إلاّ وكان لربعكم إدلاجها
- ما طرّقت أمُّ الرجاءِ لآملٍ
- إلاّ وأصبح من نَداك نتاجها
المزيد...
العصور الأدبيه