الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> عهدتُ بذاتِ البانِ فالجزع أربُعا >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- عهدتُ بذاتِ البانِ فالجزع أربُعا
- كساهنَّ وشيُ الروضِ بُرداً مولّعا
- وجاد عليها كلُّ محتفل الحيا
- فأبقى عميمَ النبتِ فيها وودّعا
- تعاقب ربعّياً عليها وصائِفاً
- فكان مصيفاً للخليط ومربعا
- إذا انحلّ في حافاته خيطُ برقه
- تناثَر دُرّ القطر من حيث جُمّعا
- إذا ما النسيم الغضُّ حيّا عِراصَها
- نشقتُ عبيراً عطَّر الجوَّ أجمعا
- وما هي في غضّ النسيم تضوّعت
- ولكن بريّاها النسيمُ تضوَّعا
- برغمي ربوعَ الحيّ أصبحن بلقعاً
- عشيّة َ زال الحيُّ عنها وأزمعا
- وقفتُ بها مُستسقياً فسقيتها
- إلى أن شربتُ الماءَ فيهن أدمعا
- رعيتُ بها ريحانة َ اللهو غضّة
- أروح وأغدو بالدُّمى البيضِ مُولعا
- وفيها صحبت الدهرَ والعيش ناعمٌ
- ليالي فيها شمل أُنسي تجمّعا
- كأَنَّ الدُجى ملك من الزنج لابسٌ
- من الأُفق تاجاً بالكواكبُ رصعا
- من الزهرة ِ الغرّاء قد بات يجتلي
- عروساً جلاها الحسن أن تتبرقعا
المزيد...
العصور الأدبيه