الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> عشقتُ ظماءَ الكسحِ لا بل غرائها >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- عشقتُ ظماءَ الكسحِ لا بل غرائها
- تودُّ الثريَّا أن تكون رعاثَها
- من الخُرّدِ الوسنانة ِ اللحظ حرَّمت
- على العينِ منِّي أن تذوقَ حثاثها
- نَشت في خدورٍ عنكِ فتيانُ عامرٍ
- حمت بذكورِ المرهفاتِ إناثها
- ومُرتبعاتٍ في رياضٍ كأنّما
- نَدى حسنٍ في واسمٍ منهُ غاثها
- كأَخلاقه أزهارها اللآءُ دُبِّجت
- بوطفاء خِلنا من يَديه انبعاثها
- شأى في المعالي والمكارمِ والنُهى
- فأَحرزَ غايات الفخارِ ثلاثَها
- همامٌ به لاقست أبناءَ عصرهِ
- ومَن بالصقور الغلبِ قاسَ بغاثها
- تراه بنو الآمال في المحلِ غيثها
- وعند طروق النائبات غياثها
- تردَّت ثيابَ العيشِ فيه قشيبة ً
- وعند سواهُ قد تردَّت رثائها
- من القوم لا تَلقى سوى الحمد كسبها
- وليسَ ترى إلاّ المعالي تراثها
- مُعوَّدة ً سبقَ السؤالِ صلاتُها
- فإن هي لم تسبق وإلاّ استراثها
- وكم لفتى لاثت مآزرها العُلى
- فما حَمَدت إلاّ عليكَ ملاثها
المزيد...
العصور الأدبيه