الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> تلك المودّة ُ ما رأيُ العُلى فيها >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- تلك المودّة ُ ما رأيُ العُلى فيها
- ذابت حشا المجدِ غيظاً من تَلظّيها
- أرست ولكن على قلبِ الحسود لها
- قواعدٌ كانَ يبني الفخرَ بانيها
- معتلة ٌ بضنا الهجرانِ قد مرضت
- بعلّة ٍ مرضت نفسُ العُلى فيها
- فاللهَ اللهَ في استبقائِها فلقد
- كادت تقومُ على الدنيا نواعيها
- ما عذرُ من صدّ عنها وهي مقبلة ٌ
- من بعدِ ما كانَ تُصيبه ويصيبها
- عهدي بها تكتسي أبهاجَ غُرّتِه
- والبِشرُ يقطُرُ زَهواً مِن نواحيها
- فاعجب وما قد أراها دهرُها عجبٌ
- مَن كانَ يُضحكها قد صارَ يُبكيها
- وكيف في كلِّ ذاك العتبِ ما شَفيت
- وكان في الحقِّ منه البغضُ يشفيها
- داءٌ من الهجرِ لم أبرح أعالجُها
- منهُ وبالبرءِ في عتبي أُمنِّيها
- وما طويتُ على يأسٍ عليه طَوت
- حتى مللتُ وملّت من تشكيّها
- فاعذر أخاك إذا ملّ العلاَج فقد
- أفنى الدواء ولم ينجع تداويها
- سل ديمة ً كلّما استمطرتُها لمعت
- بروقُها لي وانحلّت عزاليها
- ما بالها بانَ إخلافُ البروقِ بها
- أعيذُها بإله الخلق مُنشيها
- فقم أعدها أبا الهادي بلا مهلٍ
- مكارماً أنت قبلَ اليومَ مُبديها
- لا قلتُ مات الرجا والجودُ ما انبسطت
- بنانُ كفِّك في الدنيا لراجيها
المزيد...
العصور الأدبيه