الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> تظنُّ الأنامُ بأقبالِكم >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- تظنُّ الأنامُ بأقبالِكم
- عليَّ بلغتُ العريضَ الطويلا
- وقد صدقوا فَلَكُم كم يدٍ
- لديَّ تُحقّقُ ما كان قِيلا
- رأوا أملي باركَ الله فيهِ
- بآلائِكم لم يزل مُستطيلا
- وقالوا: عمرَت بناءَ القريض
- ودارُك تبقى كثيباً مَهيلا
- وعندَكَ مَن بِنداهم يخفُّ
- على الدهرِ ما كانَ عبأً ثقيلا
- فهلاَّ شفعتَ اليهم بها
- صَناعاً من المديح يسقي الشمولا
- إذا أنت أقرضتَها جودَهم
- أخذت على النجحِ فيها كفيلا
- فقلتُ: دعوا النصحَ في عذلِكم
- فلا رأيَ لي أن أطيعَ العذولا
- بحسبي نباهة ُ ذكري بهم
- وإن باتَ حظِّي يشكوا الخمولا
- فقد تشرقُ الشهبُ في بدرِها
- وإن سامَها القربُ منها أُفولا
- إذا ما تنبَّه لي جودُهم
- وجاءَ إليَّ، ابتداءً، جزيلا
- فتصبحُ دارَي معمورة ً
- ويربعُ ما كان منها محيلا
- وإلاّ، أدم مقصِراً من رجاي
- ولم أرَ للعتبِ يوماً مُطِيلا
- على أنني لو أشاءُ العتابَ
- إذاً لوجدتُ إليهِ السبيلا
- ولكنَّ لي كلَّهم مرتضى ً
- فحاشاهُم أن يَروني عَقيلا
المزيد...
العصور الأدبيه