الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> إذا كتبتُ فخطّي زهرُ آكامِ >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- إذا كتبتُ فخطّي زهرُ آكامِ
- ولؤلؤٌ زنت فيه جيدَ أيامي
- كأَنَّ في كفّي البيضا بأنعام
- بين الأناملِ فوقَ الطرسِ أقلامي
- غيدٌ بحزوى تهادى بين آرام
- وفي البياضِ مِدادي لا يقاسُ به
- سوى احورار العذارى في تناسُبه
- وخالُها حُسنُ نَقطي في ضرائبه
- والسطرُ في كلمي في رِقِّ كاتِبه
- سلكٌ بدا درُّهُ في كفِّ نظَّام
- ربُّ الفصاحة ِ والأقلامِ من رُسُلي
- وصحفُها غرُّ آيِ الشعرِ من قِبَلي
- وما تنزَّهتُ عن قولي ولم أقلِ
- أنا كليمُ المعاني واليراعة ُ لي
- هي العصا والمعاني الغرُّ أغنامي
- إني عن الروحِ أعلا الخلقِ مَنزلة ً
- عن كلِّ آيٍ أتت في الذكرِ مُنزَلَة ً
- عن الإِلهِ الذي عمَّ الورى صِلة ً
- أروي أحاديثَ آبائي مسلسَلة ً
- كما روت نَشَواتي بنتُ بسطام
- أنا الذي زَلزَلَ الدنيا وآهلَها
- ولفَّ في آخرِ الغبراءِ أوَّلها
- والبيضُ تشهدُ لو جرَّدُت أنصلها
- في الكرِّ والفرِّ هاماتُ الكماة ِ لها
- وقعُ الدخيلِ على أقدامِ أقدامي
المزيد...
العصور الأدبيه