الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> حيدر بن سليمان الحلي >> أيّامُنا بكَ بيضٌ كلُّها غرُر >>
قصائدحيدر بن سليمان الحلي
- أيّامُنا بكَ بيضٌ كلُّها غرُر
- وعيشُنا بك غضٌّ مونقٌ نضِرُ
- ووجهُك المتجلّي للندى مَرحاً
- من نوره تستمدُ الشمسُ والقمر
- يا شمسَ دارِه أُفق المجد كم لك من
- صنايعٍ لم تكن بالعدِّ تنحصرُ
- لله كم لك من معنى ً تحيّر في
- إدراكه العقلُ والأوهامُ والفكر
- قد قلتُ للمبتغي جهلاَ عُلاك لقد
- جريتَ لكنَّ عنها شأنك القِصر
- تبغي على ماجدٍ ما رامه أحدٌ
- إلاّ وعادَ بطرفٍ عنه ينحسر
- ذاك الذي ما جرى يوماً لنيلِ عُلَى
- إلاّ وقصَّر عن إدراكه البصر
- كم زُرتُه فرأيت الأرضَ قد جُمعت
- في مجلسٍ لفتى فيه استوى البَشر
- في العسرِ واليسرِ فيه لم يخيب أملٌ
- ولا تُغيَّر من أخلاقه الغير
- كأنّما صِلة ُ الوفّاد واجبة ٌ
- عليه نصَّت به الآياتُ والسور
- لولاه أصبحت الدنيا بأجمعها
- ما للسماحِ بها عينٌ ولا أثر
- وليس بالسحب من بخلٍ إذا انقشعت
- لكنَّها لحياءٍ منه تستَر
المزيد...
العصور الأدبيه