الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> الهبل >> همُ أودعوهُ الذي أودعوا ؛ >>
قصائدالهبل
همُ أودعوهُ الذي أودعوا ؛
الهبل
- همُ أودعوهُ الذي أودعوا ؛
- فلوموهُ إن شئتم أو دعوا ؛
- فعنْ ذلك الأمرِ لا ينتهي
- وعن ذلكَ الشانِ لا يرجعُ ؛
- وفي الركبِ فتانة ٌ ؛ في الحشا
- لها مستقرٌّ ومستودعُ ؛
- حمتها النصالُ بأيدي الرجالِ
- وبيضُ الظبي والقنا الشرعُ ؛
- حداهمْ برغمي غرابُ النوى
- وهبتْ بهمْ ريحها الزعزعُ ؛
- أقامتْ شجونيَ من بعدهمْ
- وأزمعَ صبريَ إذ أزمعوا
- سقى اللهُ من أجلهم لعلعاً
- وأينَ وأينَ ترى لعلعُ
- أحيي الربوعَ وهم مقصدي
- وإنْ قلت حييتَ يا مربعُ
- وقد كان قدماً بهم عامراً ؛
- فها هوَ من بعدهم بلقعُ ؛
- وفي أثرِ العيسِ لما سروا
- فتى ً قلبه مؤلمٌ موجعُ ؛
- محبٌّ قضية أشجانه
- إلى دولة ِ الحسنِ لا ترفعُ ؛
- وهونَ قومٌ عليهِ الهوى
- فأصبحَ من وردهِ يكرعُ
- توهمهُ سلساً صعبهُ ؛
- وكم حاذقٍ في الهوى يخدعُ
- هو الموتُ لا جسدٌ ناحلٌ
- ولا طول سهدٍ ولا مدمعُ ؛
- ولا الريحُ تسري ولا بارقٌ
- يظلّ على بارقٍ يلمع ؛
- فهاتيك علات أهلِ الهوى
- ولي دونهمْ في الهوى منزعُ
- وخالي الحشا سامني سلوة ً
- ولم يدرِ ما حوتِ الأضلعُ
- يلومُ شجياً عنِ الحبٍّ ما
- خلا منه عضوٌ ولا موضعُ
- فيا عاذلي أينَ منْ يرعوي
- ويا ناصحي ؛ أينَ منْ يسمع
المزيد...
العصور الأدبيه