الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> الهبل >> قد آن آن تلوي العنان وتقصرا >>
قصائدالهبل
قد آن آن تلوي العنان وتقصرا
الهبل
- قد آن آن تلوي العنان وتقصرا
- أوما كفاك الشيب ويحك منذرا
- كم ذا يعيد لك الصبا مر الصبا
- مهما سرى والبرق وهنا إن شرى
- حتام لا ينفك قلبك دائما
- لهوى الغواني موردا أو مصدرا
- وإلام يعذلك المناصح مشفقا
- فتقول دعني ليس إلا ما ترى
- وإلى متى تزداد من مقل الظبا
- وخدودهن تدلها وتحيرا
- ولكم تذوب تشوقا وصبابة
- وتظل تجري من عيونك أنهرا
- أضحى حديث غدير دمعك شهرة
- يحكي حديث غدير خم في الورى
- أكرم به من منزل في ظله
- نصب المهيمن للإمامة حيدرا
- نص النبي بها إذا عن أمره
- في حيدر نصا جليا نيرا
- إذ قام في لفح الهجيرة رافعا
- يده لأمر ما أقام وهجرا
- صنو النبي محمد ووصيه
- وأبو سليليه شبير وشبرا
- من ذا سواه من البرية كلها
- زكى بخاتمه ومد الخنصرا
- من غيره ردت له شمس الضحى
- وكفاه فضلا في الأنام ومفخرا
- من قام في ذات الإله مجاهدا
- ولحصد أعداء الإله مشمرا
- من نام فوق فراش طه غيره
- مزملا في برده مدثرا
- من قط في بدر رؤوس حماتها
- حتى علا بدر اليقين وأسفرا
- من قد في أحد ورود كماتها
- إذ قهقر الأسد الكمي وأدبرا
- من في حنين كان ليث نزالها
- والصيد قد رجعت هناك إلى الورى
- من كان فاتح خيبر إذ أدبرت
- عنها الثلاثة سل بذلك خيبرا
- من ذا بها المختار أعطاه اللوا
- هل كان ذلك حيدرا أم حبترا
- أفهل بقى عذر لمن عرف الهدى
- ثم انثنى عن نهجه وتغيرا
- لا يبعد الرحمن إلا عصبة
- ضلت وأخطأت السبيل الأنورا
- نبذوا كتاب الله خلف ظهورهم
- ليخالفوا النص الجلي الأظهرا
- والله لو تركوا الإمامة حيثما
- جعلت لما فرعت أمية منبرا
المزيد...
العصور الأدبيه