الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> الهبل >> عزمت باليمن تحمي حوزة اليمن >>
قصائدالهبل
عزمت باليمن تحمي حوزة اليمن
الهبل
- عزمت باليمن تحمي حوزة اليمن
- وسرت والطالع المسعود في قرن
- لم يبق في اليمن الميمون ذو أشر
- من الفراعين إلا خر للذقن
- وأصبحت ألسن الأيام منشدة
- هذي المكارم لا قعبان من لبن
- فاحكم بما شئت في الأرضين نافذة
- لك الأوامر في شام وفي يمن
- إن الولاية قد ألقت مقالدها
- لم ترض غيرك كفوا من بني الحسن
- تصد عنها وتأبى وصلها شرفا
- وشوقها لك شوق العين للوسن
- وما الولاية من أمر تزان به
- فأنت زينتها بل زينة الزمن
- هل كان يدري الألى وليت أرضهم
- بأنهم قد سقوا بالعارض الهتن
- ولاهم الله ملكا من بني حسن
- نظيره في قديم الدهر لم يكن
- ساحي قديم الأساطير التي رقمت
- في سالف الدهر عن سيف بن ذي يزن
- والمبتني دون أملاك الورى شرفا
- بناء عز على هام السماك بني
- والصائن العرض بالأموال يبذلها
- ورب عرض عن الأقوال لم يصن
- والثابت الجأش في حمر الهياج فما
- يلقاه ذو البأس إلا وهو في الكفن
- من شنفت أذن الآداب فكرته
- من القريض بدر جل عن ثمن
- ملك علا عن مداناة الملوك له
- وفات حصر علاه كل ذي لسن
- من قاسه بملوك الأرض قاطبة
- فليس يفرق بين الورم والسمن
- تستخدم الصارم الهندي سطوته
- فلو تبدت لصرف الدهر لم يخن
- ولو بدت لبني العباس عزمته
- لروعت كل مأمون ومؤتمن
- أنعم بها صفقة مذ كان عاقدها
- كف العلى بعدت عن صفقة الغبن
- يهنا العدين شمول العدل منك بما
- أقمته من فروض الدين والسنن
- تاهت على الأرض طرا منذ كنت بها
- كالتاج للرأس بل كالروح للبدن
- يقل يا ملك الدنيا إذا افتخرت
- على المخا بك أوتاهت على عدن
- فليشكروا الله إذ ولاك أرضهم
- فإنها منة من أعظم المنن
- وحق أن يشكروا ربا أتاح لهم
- من كفك العذب بعد المورد الأسن
- ما اختارك الله ملكا قي بسيطته
- إلا لتخمد فيها جمرة الفتن
- فمن أهنت من أبناء البسيطة لم
- يعز قط ومن أعززت لم يهن
- فمثل سعيك فليحمد لكسب على
- ومثل ملكك بعد الله فليكن
المزيد...
العصور الأدبيه