الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> الهبل >> الآن باح بمضمر الأسرار >>
قصائدالهبل
الآن باح بمضمر الأسرار
الهبل
- الآن باح بمضمر الأسرار
- إذ أزمع السفر الفريق الساري
- صب يعلل بالقرار فؤاده
- يوم الفراق ولات حين قرار
- ولهان هان عليه بيع رقاده
- لخفوق برق بالأبيرق شاري
- ضربت به في الحب أمثال الهوى
- حتى غدا خبرا من الأخبار
- حييت يا طلل النقا وسقيت يا
- دار الأحبة بالنقا من دار
- لا يبعدن عيش بربعك نلته
- والدهر من حزبي ومن أنصاري
- تلك الليالي إذ يكفر لي الصبا
- ما في خلاعات الهوى من عار
- فالآن آن لي النزوع عن الهوى
- حقا وحان عن الغوى إقصارى
- كم ذا أطيع النفس فيما لم أفز
- منه بغير ضلالة وخسار
- أسرفت في العصيان إلا أنني
- راج لعفو مسامح غفار حسبي
- جميل الظن فيه وسيلة
- ووداد آل المصطفى الأطهار
- لما رأيت الناس قد أضحوا على
- جرف من الدين الملفق هار
- تابعت آل المصطفى متيقنا
- أن اتباعهم مراد الباري
- وقفوت نهج أبي الحسين ميمما
- منه سبيلا واضح الأنوار
- خير البرية بعد سبطي أحمد
- مختار آل المصطفى المختار
- وحبيب خير المرسلين ومن غدا
- في آل أحمد درة التقصار
- مقري الرماح السمهرية والظبا
- إذ ما لهن قرى سوى الأعمار
- والباذل النفس الكريمة رافعا
- لمنار دين الواحد القهار
- ليث الشرى حيث الصوارم والقنا
- تسعى بكأس للمنون مدار
- يشجيه ترجيع القران لديه لا
- نقر الدفوف ورنة الأوتار
- أأبا الحسين دعاء عبد مخلص
- لك وده في الجهر والإسرار
- طورا يصوغ لك المديح وتارة
- يبكي عليك بمدمع مدرار
- هيهات أقصر عن مديحك دائما
- ما العذر في تركي وفي إقصاري
- ودي على طول المدى متجدد
- وفرائد الأشعار فيك شعاري
- فاشفع بفضلك في القيامة لي وقل
- هذا الفتى في ذمتي وجواري
- ما ضرنا أن لا ثرى فنزورها
- إذ أنت بين جوانح الزوار
- إن الألى جاروك في أمد العلى
- خلفتهم في حلبة المضمار
- قدحوا زناد المجد حين قدحته
- فرجعت دونهم بزند واري
- حزت العلى وسبقت أهل السبق في
- ميدانها وأمنت كل مجاري
- فإذا سلت عنها الكرام وأصبحت
- عنها عواري فهي منك عواري
- وحميت سرح الدين منك بعزمة
- تغنيك عن حمل القنا الخطار
- شقيت أمية سوف تلقى ربها
- يوم القيامة خشع الأبصار
- ماذا لآل أمية عصب الشقا
- عند النبي محمد من ثار
- ظفرت بقتل ابن النبي وإنما
- ذهبت بخزي ظاهر وبوار
- يا عصبة النصب التي لم يثنها
- عن قتل أهل البيت خوف الباري
- حتى متى آل النبي محمد
- تمنى بقتل منكم وإسار
- أحرقتم بالنار ظلما نجل من
- قد جاء ينذركم عذاب النار
- وضربتم بعد الحريق رماده
- وذريتموه في الفرات الجاري
- أسفي عليه كم أواري دائما
- من كرب أنفاس وحر أوار
- صلى وسلم ذو الجلال عليه
- بعد محمد والعترة الأطهار
المزيد...
العصور الأدبيه