قصائدالهبل



أفضْ عليكَ لبوسَ الصبر والجلدِ
الهبل



  • أفضْ عليكَ لبوسَ الصبر والجلدِ

  • فإنه الموتُ لا يبقي على أحدِ ؛

  • وبالتجلدِ قابلْ كلَّ حادثة ٍ ؛

  • إن لم يكنْ لكَ عند الخطبِ من جلدِ ؛

  • إنَّ الذي يظهرُ الإنسان من جزعٍ

  • أمرٌ ؛ إذا جاءَ أمر الله لم يفدِ

  • فالموتُ أكؤسه لا بدّ دائرة ٌ

  • لكلّ مقتربٍ منا ومبتعدِ ؛

  • كلٌّ لهُ عمرٌ مفض إلى أجلٍ ؛

  • متى أتى المرءَ ؛ لم ينقصْ ولم يزدِ ؛

  • عمرُ الفتى حلبة ٌ والموتُ غايتها

  • والمرؤ من موتهِ يسعى إلى أمدِ ؛

  • وقد يهون ما في القلب من جزع

  • أن لا بقاء لغير الواحد الصمد ؛

  • يا درة َ العقد في آل المؤيد لم

  • يتركْ مصابكِ من قلبٍ ولا كبدٍ

  • لو كانَ يدفعُ منْ ماضي القضا عددٌ

  • حطناكِ بالعددِ الموفورِ والعددِ

  • لو أنه كانَ يرضي الموت فيكِ فدى ً

  • إذاً فدنياكِ بالأهلين والولدِ

  • لكنه الموتُ ؛ لا يرضيه بذلُ فدى

  • ولاَ يصيخُ إلى عذلٍ ولا فندِ ؛

  • ولا يرقّ لذي ضعفٍ وذي خورٍ

  • ولا يحاذرُ بطشَ الفارسِ النجدِ

  • يأتي الملوكَ ؛ ملوكَ الأرضِ مقتحماً

  • ويخرجُ الشبلَ من عريسة ِ الأسدِ

  • منْ للمساكين ؛ قد أصليتِ أكبدهمْ

  • بلاعجٍ من ضرام الحزنِ متقدِ

  • منْ للأراملِ ؛ تبكيكَ الدماءَ لما

  • حملنَ بعدكِ من كربٍ ومن كمد ؛

  • كمْ من فؤادٍ حيرانَ ملتهباً

  • حزناً ومن مدمعٍ في الخدّ مطردِ ؛

  • لا غرو إنْ متنَ منْ حزنٍ عليكَ فقد

  • فقدنَ منكَ لعمري خيرَ مفتقدِ

  • أما كرزئك ؛ لاّ واللهِ ما سمعتْ

  • أذنٌ ولا دارَ في فكرٍ ولا خلدِ .

  • رزوٌ غدا منهُ شملُ المجدِ منصدعاً

  • وفتّ في ساعد العلياء والعضدِ ؛

  • جلَّ المصابُ ؛ فما خلقٌ يقولُ إذنْ

  • يا صبرَ اسعدْ ؛ ولا يا حزنُ قدك قدِ ؛

  • وحسبنا أسوة ٌ طهو حيدرة ٌ

  • والآلُ أجمعُ منْ داعٍ ومقتصدِ ؛

  • فاصبرْ عمادَ الهدى للحكم محتسباً

  • أجراً وسلمْ لأمرِ الواحد الصمدِ ؛

  • فالصبرُ عقدٌ نفيسٌ مالهُ ثمنٌ

  • ولا يكونُ لغير السيد السندِ ؛

  • وما الرزية ُ يا مولايَ هينة ٌ ؛

  • وإن أمرتَ بحسنِ الصبرِ والجلدِ

  • لكن نسومكَ عاداتٍ عرفتَ بها ؛

  • أنْ لستَ تلقي إلى حزنٍ غزا بيدِ ؛

  • وليسَ مثلكَ منْ بالصبر نأمرهُ ؛

  • فأنتَ الذي يهدي إلى الرشدِ ؛

  • كم حادثٍ لا تطيقُ الشمُّ وطأتهُ ؛

  • لاقيتهُ من جميل الصبرِ في عددِ .

  • ألستَ من سادة ٍ شمًّ غطارفة ٍ

  • أحيوا بوبل الندى الوكافِ كلَّ ندي ؛

  • القومُ تضربُ أمثالَ العلى بهمُ

  • بينَ البرية طراً آخرَ الأبدِ ؛

  • المقدمونَ وأسدُ الغابِ خاضعة ٌ

  • والباذلون الجود والأنواء لم تجدِ ؛

  • غرٌّ رقوا من مراقي المجدِ أرفعها

  • وقوموا كلَّ ذي زيغٍ وذي أودِ ؛

  • واشكرْ لمولاك إذ أولاكَ عافية ً ؛

  • لا زلتَ ترفلُ في اثوابها الجددِ

  • وما بقيتَ لنا فالصدعُ ملتئمٌ ؛

  • فأنتَ للدين مثلُ الروحِ للجسدِ



أعمال أخرى الهبل



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط