الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> الحداد القيسي >> وقفوا غداة النقر ثم تصفحوا >>
قصائدالحداد القيسي
وقفوا غداة النقر ثم تصفحوا
الحداد القيسي
- وقفوا غداة النقر ثم تصفحوا
- فَرَأوا أُسَارَى الدَّمْعِ كيف تُسَرَّحُ
- كَافَأْتَ مُتَّجِهِي بِوَجْهِيَ نَحْوَكُمْ
- ونواظرُ الأملاكِ نَحْوِيَ طُمَّحُ
- أيام روعني الزمان بريبه
- وأجد بي خطب الفرار الأفدحُ
- وَلَئِنْ أَتَاني صَرْفُهُ من مأْمَني
- فالدَّهْرُ يُجْمِلُ تارة ً وَيُجلِّحُ
- فكأنما الإظلام أيم أرقط
- وكأنما الإصباح ذئب أضبحُ
- صَدَعَ الزَّمانُ جميعَ شَمْلِيَ جائراً
- إن الزمان مملك لا يسجحُ
- فَقَضَى بِحَطِّي عن سَمَائِيَ وکقْتَضَى
- رِحَلاً تُطِيحُ رَكَائِبِي وَتُطَلِّحُ
- يَمَّمْتُها سَرَقُسْطَة ً وَهْيَ المَدَى
- والدَّهْرُ يَكْبَحُ وکعْتِزَامي يَجْمَحُ
- حيث العلا تجلى وآثار المنى
- تجنى وساعية المطاب تنجحُ
- والنفس توقن أن عهدك في الندى
- مُوْفٍ بما طَمَحَتْ إليه وَتَطْمَحُ
- فَحَيَا المُنَى مِنْ بَحْرِ جُودِكَ يُمْتَرَى
- وسنا الضحى من زند مجدك يقدحُ
- والشِّعْرُ إنْ لَم أَعْتَقِدْهُ شريعة ً
- أمسي إليها بالفاظ وأصبحُ
- فَبِسِحْرِهِ مَهْمَا دَعَوْتُ إجابة ٌ
- وَلِفِكْرِهِ مَهْمَا کجتَلَيْتُ تَوَضُّحُ
- فکذْخَرْ مِنَ الكَلِمِ العَليِّ لآلِئاً
- يَبْأَى بها جِيدُ العلاء ويَجْبَحُ
- فكما جللتم فليجل المدحُ
المزيد...
العصور الأدبيه