الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن هانئ الأندلسي >> يا خيرَ ملتحفٍ بالمجدِ والكرمِ >>
قصائدابن هانئ الأندلسي
- يا خيرَ ملتحفٍ بالمجدِ والكرمِ
- و أفضلَ النّاسِ من عربٍ ومن عجمٍ
- يا ابنَ السَّدَى والنّدى والمعْلُوماتِ مَعاً
- والحِلمِ والعلمِ والآدابِ والحِكَم
- لو كُنْتُ أُعْطَى المُنى فيما أُؤمّلُهُ
- حَملْتُ عنك الذي حُمّلتَ من ألم
- وكنْتُ أعْتَدُّهُ يَداً ظفِرْتُ بهَا
- من الايادي وقسماً أوفرَ القسم
- حتى تَرْوحَ مُعافَى الجسمِ سالِمَهُ
- وتسْتَبِلَّ إلى العَلْياءِ والكرم
- الله يَعْلَمُ أني مُذْ سمِعتُ بما
- عراكَ لم أغتمضْ وجداً ولم أنم
- فعند ذا أنا مدفوعٌ إلى قلقٍ
- ومرّة ً أنا مصروفٍ إلى سدم
- أدعوا وطوراً أُجيلُ الوجهَ مبتهلاً
- على صَعِيدِ الثّرى في حِندِس الظُّلَم
- وكيف لا، كيف أن يخطُو السقامُ إلى
- منْ في يديهِ شفاءُ الضُّرّ والسَّقم
- إلى الهُمامِ الذي لم تَرْنُ مقلتُهُ
- إلاّ إلى الهممِ العظمى من الهمم
- أجرى الكرامِ إلى غاياتِ مكرمة ٍ
- أجَلْ وأمْضَاهُمُ طُرّاً حُسامَ فم
- إيهاً لعاً لك يا ابنَ الصِّيدِ من ألَمٍ
- و لا لعاً لأناسٍِ مظلمي الشَّيم
- قوْمٌ تَعَرَّوا من الآدابِ واتّشَحوا
- مرادي اللؤمِ والإخلافِ للذِّمم
- مِنْ كلّ أنْحَلَ في معقولِهِ خَوَصٌ
- صفْرٍ من الظُّرْفِ مسلوبٍ من الفَهَم
- كأنّهُ صنمٌ من بعدِ فطنتهُ
- وما التنفُّسُ معهودٌ من الصّنم
- ولا زلْتَ تسحبُ أذيالَ النّدى كَرماً
- في نعمة ٍ غيرِ مزجاة ٍ من النِّعم
- ما نمنمَ الرّوضُ أو حاكتْ وشائعهُ
- أيدي السحابِ الغوادي الغُرِّ بالدِّيَم
المزيد...
العصور الأدبيه