الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن هانئ الأندلسي >> أنظرْ إليهِ وفي التَّحريكُ تسكينُ >>
قصائدابن هانئ الأندلسي
- أنظرْ إليهِ وفي التَّحريكُ تسكينُ
- كأنَّما التقمتْ عنهُ التَّنانينُ
- يا ليتَ شعريْ إذا أومى إلى فمهِ
- أحَلْقُهُ لَهَواتٌ أم ميَادين
- كأنها وخبيثُ الزّاد يضرمها
- جهنّمٌ قُذِفَتْ فيها الشياطين
- تَبارَكَ الله ما أمضى َ أسنّتَهُ
- كأنّما كلُّ فَكٍّ منه طاحون
- كأنّ بَيْتَ سِلاحٍ فيهِ مُخْتَزَنٌ
- مِمّا أعَدّتْهُ للرُّسْلِ الفَراعِين
- أينَ الأسنّة ُ أم أينَ الصّوارمُ أم
- أينَ الخناجِرُ أم أين السكاكين
- كأنّما الحملُ المشويُّ في يدهِ
- ذو النّونِ في الماء لّما عَضَّهُ النّون
- لفَّ الجداءَ بأيديها وأرجلها
- كأنّما افترستهنّ السراحين
- و غادرَ البطَّ من مثنى وواحدة ٍ
- كأنّما اختطفتهنّ الشواهين
- يخفّضُ الوزَّ من قرنٍ إلى قدمٍ
- وللبَلاعِيمِ تَطْريبٌ وتلحيِن
- كأنّ في فكّهِ أيتامَ أرملة ٍ
- أو باكياتٍ عليهنّ التَّبابين
- كأنّما ينتقي العظمَ الصّليبَ لهُ
- من تحتِ كلّ رَحى ً فِهْرٌ وهاوون
- كأنّما كُلُّ ركْنٍ من طَبائِعِهِ
- نارٌ وفي كلّ عضوٍ منه كانون
- كأنّما في الحشا من خملِ معدتهِ
- قرنفلٌ وجواريشٌ وكمّون
- قوموا بِنا فلقد رِيَعتْ خواطِرُنَا
- وجاذبتنا الأعنّاتِ البرادينُ
- نصحتكمْ فخُذُوا من شِدْقِهِ وَزَراً
- أو لا فأنتمْ سويقٌ فيه مطحون
- فليسَ ترويهِ أمواهُ الفراتِ ولا
- يقوتهُ فلكُ نوحٍ وهو مشحون
- فمِثْل رَقّادَة ٍ في كفّهِ وَسَطٌ
- و نحنُ مقدونسٌ فيه وطرخون
المزيد...
العصور الأدبيه