الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> وا وحشتي لمقامٍ منك محمود >>
قصائدابن نباتة المصري
- وا وحشتي لمقامٍ منك محمود
- واحسرتي لودادٍ فيك معهود
- لو شامَ طرفك ما ألقاه من حربٍ
- لم تدرِ من هوَ منا الهالكُ المودي
- إناإلى الله من رزءٍ دنا فرمى
- دمعي وشجوي باطلاقٍ وتقييد
- يا معرضاً عن لقاء الصحب منقطعاً
- وكان أكرم مصحوبٍ ومودود
- بالرغم أن أنشدَ الألفاظ عاطلة ً
- من حلي مدحك أثناء الأناشيد
- وأن أعوّضَ منثورَ المدامع عن
- سماعِ درٍ من الأقوال منضود
- لم يبق بعدك ذو سجع ٍأعارضه
- الا الحمائم في نوحٍ وتعديد
- لم يبق بعدك من تدعو بديهته
- لحجّ بيتٍ من الأشعار مقصود
- من للدواوين يقضي بالتأمل في
- مخرجٍ من معانيها ومردود
- كنا نعدك فردا في موازنها
- لقد رزئنا بموزونٍ ومعدود
- من للرسائلِ في لاماتِ أحرفها
- تغزو العداة َ بألفاظٍ صناديد
- من للتصانيف ضمّت كلّ شاردة
- وصحّحت بعد تبديلٍ وتبديد
- لله ماذا لجدواها وأحرفها
- من القلائدِ في سمعٍ وفي جيد
- سقياً لعهدك من سحّاب ذيل تقى ً
- مضى وليس الأذى منه بمعهود
- عضب اذا رمت زهدا أو حذرت وغى
- أرضاكَ في ذا وفي هذا بتجريد
- هي المنية ُ لا تنفكّ صائدة ً
- نفوسنا بين مسموعٍ ومشهود
- أين الملوكُ الأولى كانت منازلهم
- تزاحمُ البحرَ في عزٍّ وتسييد
- لم يحمهم سرد داود الذي ملكوا
- من المنونِ ولا جند ابن داود
- ايهٍ سقاك شهاب الدين صوب حياً
- يكاد يعشب أطراف الجلاميد
- لو لم تكن بوفاء القصد تسعفنا
- كانت بنوكَ وفاً عن كلّ مقصود
- في كل معنى أرى حسناك واضحة ً
- فحسرتي كلّ وقتٍ ذاتُ تجديد
المزيد...
العصور الأدبيه