الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> واحيلتي بظلام الطرة الداجي >>
قصائدابن نباتة المصري
- واحيلتي بظلام الطرة الداجي
- واشقوتي بنعيم الملمس العاجي
- ويا ضلال رشادي في هوى صنمٍ
- لاشيء أهتك لي من طرفه الساجي
- يثج ماء دموعي خطّ عارضه
- ويلاه من عارضٍ للدمعِ ثجاج
- إيهاً عذولي وباعد فيه عن بصري
- فما أظنك من سيل البكى ناجي
- قد أسرج الحسن خديه فدونك ذا
- سراج خدّ على الأكباد وهّاج
- وألجم العذل واركض في محبته
- طرف الهوى بعد إلجامٍ وإسراج
- وقسم الشعر فاجعل في محاسنه
- شذر القلا ئد واهدِ الدُّرّ للتاج
- الواصل الجود فينا غير منقطعٍ
- والفارج الحال منا بعد إرتاج
- بحر ترى المال سارٍ من أنامله
- كأنه زبدٌ من فوق أمواج
- وأصبحت هذه الافاق آمنة ً
- بعدلهِ بعد إرهابٍ وإرهاج
- كأنَّ أراءه بين الديار بها
- كواكبٌ تتجلى بين أبراج
- في كفه قلمٌ ناهيك من قلمٍ
- للمال مجرٍ وللغماء فرّاج
- سهمٌ لمن رام تنفيذ الأمور به
- لكنه هدفٌ للطالب الرّاحي
- اذا انتحى الامر فانظر في الطروس إلى
- محركٍ لسكون الخلق مزعاج
- لا يعدم الفضل منه أي متجرٍ
- ولا رقومَ المعاني أيّ نساج
- ياقالة َ الشعر في الاقطار طالبة ً
- مرادَ قصدٍ اليه يلتجي اللاجي
- سعياً لأبواب تاج الدين إنّ لها
- منهاج فضل بريء الفضل من هاجي
- يممته والغلا والفقر قد جمعا
- لحالتي بين طاعونٍ وحجّاج
- مجاوباً منه في سرٍّ وفي علنٍ
- وداً ورفداً ينادي كلّ محتاج
- لما دعا الدعوة الأولى فأسمعني
- لبست برديّ واستمررت أدراجي
- فاستقبلت جذبَ أحوالي غمائمهُ
- وبدّلتُ حزنَ أفكاري بأبهاج
- وتابعَ الرفد حتى ما ظننت إذًا
- أني من السيل في أبوابه ناجي
- ذاك الذي يحمل المهدي مدائحه
- جواهراً من حلاه بين إدراج
- ملكت شعري على الاشعار حين حوى
- ذكر اسمه فهو ربّ الملك والتاج
المزيد...
العصور الأدبيه