الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> هجرت بديع القول هجر المباين >>
قصائدابن نباتة المصري
- هجرت بديع القول هجر المباين
- فلا بالمعالي لا ولا بالمعاين
- وكيف أعاني سجعه أو قرينة
- وقد فقدت مني أجلّ القرائن
- ثوب في مهاوي الترب كالتبر خالصاً
- فحققت أن الترب بعض المعادن
- فوالله ما أدري لحسن خلائقٍ
- تسح جفوني أم لخلق محاسن
- دفنتك يا شخص الحبيب وقد بدا
- لعينك حالي قلت إنك دافني
- كلانا على الأيام باكٍ وانما
- أشدّ البلابين الحشا كلّ كامن
- الى الله أشكو يوم فقدك انه
- عليّ ليوم الحشر يوم التغابن
- وكنت أخاف البين قبلك والنوى
- فأصبحت لا آسي على أثر بائن
- كأنك بادرت الرحيل تخوفاً
- عليّ من الحسن الذي هو فاتني
- فديتك من لي من سناك بلمحة
- وينزل بي من بعدها كل كائن
- أأنسى قواماً أثقف الحسنُ رمحه
- فما فيه من عيب يعدّ لطاعن
- ووجهاً حكى عن حسنه كلّ مقمر
- ولحظاً روى عن طرفه كلّ شادن
- فوا أسفاً حتى أوسّد في الثرى
- ويدني الرّدى منا مقيماً لظاعن
- وياليت شعري في القيامة هل أرى
- محاسنها ما بين تلك المواطن
- رشاقة ذاك القدّ فوق صراطه
- ودينار ذاك الخدّ بين الموازن
- سقتك غوادي المزن أنيَ ظامىء
- الى الترب طوعاً للزمان المحارن
- شكوت زماناً خان بعد أحبتي
- وبالغ في العدوى وبثّ الضغائن
- فلو طاب ليَ طابت حياتي بعدهم
- وكنت ألاقيهم بطلعة خائن
المزيد...
العصور الأدبيه