الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> مالي الى السلوان عنك سبيل >>
قصائدابن نباتة المصري
- مالي الى السلوان عنك سبيل
- فدع العذول وما عساه يقول
- مهما بعثت جوى ً وفيض مدامع
- فعلى حشايَ ومقلتي محمول
- يا غصن بانٍ قد تبين جوره
- إن أنت لم تعطف فكيف تميل
- كم ذا عليك القلب تلهبُ ناره
- هذا وذكرك للقلوب خليل
- أهفو الى مر النسيم بمهجة
- ترجو شفاءً منه وهو عليل
- و أبث جرح جوارح بيد الأسى
- لكنّ تجريح الاسى تعديل
- اما غرام القلب فهو كثير
- عندي ولكن ما السلو جميل
- مه يا عذول فقد جهلت صبابتي
- وبعيد شبهٍ عالمٌ وجهول
- أنا من يحول العاشقون وعشقه
- كندى بني ريان ليس يحول
- المعرقين مناسباً ومكارماً
- تدري بها الأوصاف كيف تجول
- و الواضحين وفي البدور تكلف
- والثابتين وفي الحيا تبديل
- و التاركين لبيتهم فرعاً به
- نشأت لهم بعد الدروس أصول
- ان يتزن بيت الفخار بذكره
- فبنانه للمكرمات فعول
- ثاو على حلب ولكن جوده
- ينهل منه على الفرات النيل
- عرفت مبايعة المحامد عنده
- ووفت فما في بيعها مجهول
- وزهت برؤيته الديار كأنما
- كّل النسيم على الديار قبول
- و محت غثاثة دهره نعماؤه
- فكأن ذاك غثاً وتلك سيول
- يسعى لمغناه المؤمل مادحاً
- ويعود وهو ممدح مأمول
- لو أثر التقبيل في يد ماجد
- لمحا تواجد كفّه التقبيل
- بعض الحديث اذا أعيد لواصف
- الا حديث صفاته مملول
- ايضاح رأي قد حوى جمل العلى
- فيه لكل عريكة ٍ تسهيل
- و مواهب مقرونة بمناقب
- فالفضل حيث أقام والتفضيل
- و يراعة ألفاظها مشمولة ٌ
- تشفى وجمع فخارها مشمول
- من خطرة العسال فيها نسبة ٌ
- لا غروَ أنّ كلامها معسول
- يا حبذا القلم الذي من دأبه
- حفظ الحمى وثراؤه مبذول
- يعلي الممالك وهو خافض رأسه
- ويسّمن الأحوال وهو هزيل
- حمدتك يا ابن سعيد عنا أنعمٌ
- روض المحامد حولها مطلول
- طار الحديث بها عليلاً محلقاً
- هذا وعطف جناحه مبلول
- لا أنس بشرك والزمان مقطب
- ونوال كفك والغمام نحيل
- كرم أشبب في ثناه لأنه
- أبداً بأنساب العلى موصول
- يامن علاه عن الثناء غنية ٌ
- والصبح أوضح أن يقام دليل
- خذ من وليك سامعاً ومسامحاً
- جهد الثناء وانه لجليل
- ان لم يكن شعري ببابك مرقصاً
- فليهنَ مدحي انه مقبول
المزيد...
العصور الأدبيه